القاهرة - توفيق جعفر
تفتتح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوحيا، السبت المقبل، أول محطة مبتكرة منخفضة التكاليف لتنقية مياة الصرف الصحي، باستخدام المرشح الأسفنجي الهوائي المعلق، لإعادة الاستخدام في ري المسطحات الخضراء بمدينة برج العرب الجديدة، للمساهمة في حل مشاكل الصرف الصحي في كثير من القرى المصرية.
يحضر الافتتاح كلًا من، رئيس الجامعة، الدكتورأحمد الجوهري، ووزير التعليم العالي، الدكتور السيد عبد الخالق، ووزير البحث العلمي، الدكتور شريف حماد، ووزير الإسكان، مصطفى مدبولي، وعدد من الخبراء والمهتمين من مصر واليابان.
وصرح الباحث الرئيسي فى المشروع، الدكتور أحمد توفيق، بأنّ المحطه المبتكرة تعد الأولى في مصروالشرق الأوسط وأفريقيا لمعالجة مياة الصرف الصحي بتقنية المرشح الأسفنجي الهوائي المعلق.
وأضاف أن الأسفنج يحتوي على 99في المائة ثقوب، مما يتيح الفرصة لكثير من الكائنات الحية الدقيقة المتنوعة ( الهوائية-الاختيارية – اللاهوائية) التي تنقي المياة، أن تتواجد بكثرة داخل وخارج ثقوب الأسفنج مما يزيد زمن مكث أكثر للكائنات الحية الدقيقة التي تنقي المياة، ويؤدي إلى تقليل الحمأة الناتجة عن عملية المعالجة.
وذكر أن زمن مكث الحماة ( البكتيريا) داخل المفاعل تتراوح من 200 الى 300 يوم، مما يزيد من كفاءتها في إزالة الملوثات العضوية والغير عضوية والميكروبية.
وأشارإلى أن، تكنولوجيا المرشح الأسفنجي الهوائي المعلق تتميز عن المحطات القائمة في مصر، بأنها منخفضة التكاليف، حيث أن تكلفتها تعادل ثلث المحطات القائمة، ويتمثل في كمية الحمأة القليلة التي تنتجها والتي تمثل 9في المائة من الحمل العضوي.
كما يتميز المرشح الأسفنجى الهوائي المعلق عن التكنولوجيات الأخرى المستخدمة في تنقية مياة الصرف الصحي في مصر بأنها لاتحتاج إلى تهوية ( التهوية ذاتية من الهواء نتيجة حركة المياة من أعلى المفاعل إلى الاسفل)، ولاتستهلك طاقة وصغيرة الحجم ويمكن تطبيقها بجميع القرى والتجمعات الصغيرة في مصر.
ولفت إلي أن، الحمأة الناتجة تعتبر معالجة أولية لما تحتوية من كميات قليلة من المواد العضوية بالنسبة للمواد غير العضوية، و بناءًا على الدراسات المعملية و الحسابية يمكن استخدام هذا الأسفنج لمدة تتراوح من 15 إلى 20 عامًا.
كما أن المرشح الأسفنجي يمكن استخدامه أيضًا، في معالجة مياة الصرف الصناعي لمصانع الأغذية وغيرها، ويمكن استخدامه في معالجة مياة الصرف الزراعي.