الدجاج الأسود

أصبح نوع غير عادي من الدجاج يطلق عليه "دواجن لامبورغيني"، من الطيور ذات اللون الأسود بداية من مخالبها إلى عضلاتها وعظامها وحتى أعضائها الداخلية، من أحدث المقتنيات الفاخرة، ونظرًا للمخاوف من انفلوانزا الطيور، يندر وجود هذا النوع من الطيور خارج أندونيسيا؛ إلا أنّ أحد مربي هذا الدجاج يحصل على الأموال لشهرة هذه الطيور، حيث كشف تقرير صحافي، عن الأرباح الطائلة التي حققها المزارع كيماني الذي يعمل على تربية هذا النوع الشهير من الطيور من خلال بيعهم بمبالغ ضخمة.

ويباع صغار الدواجن من هذا النوع، في عمر اليوم الواحد وتصل قيمة البيع إلى 200 دولار (130 استرليني)، وفقًا لشركة فى ولاية فلوريدا، أما في السوق السوداء فيصل سعر هذه الطيور إلى ألاف الدولارات، وعلى سبيل المقارنة يمكنك الحصول على 15 دجاجة عادية ويتم إرسالها إليك حيث يصل سعرها إلى 85 دولار (42.50 استرليني)، وهناك بعض الدواجن الخاصة التي تباع وتكلفتها 150 دولار (97 استرليني) لـ12 دجاجة.

إلا أنّ الدجاج الأسود يجني المزيد من الأموال نظرًا لندرته وغرابته، كما أنّه يؤكل على نحو تقليدي في أندونيسيا كجزء من طقوس مختلفة، وأشار كيماني إلى أنّه دجاج ودود مشهور في آسيا القوته السرية في لحمه الأسود، ويعتقد بأن الدجاج الأسود يصنع جسرًا مثاليًا بين الإنسان والعالم الخارق للطبيعة.

ويرجع سبب سواد الدجاج، إلى حالة وراثية تعرف باسم "فيبروميلانوسيس"، وتنجم عن طفرة تؤثر على كيفية عمل الخلايا المنتجة للصبغة الملونة للجسم، وفي الدجاج العادي تنتج هذه الخلايا الصبغية مادة الميلانين التي تتحرك وفق نمط معين خلال الجنين، أما في حالة الدجاج الأسود فتغزر الخلايا الأنسجة التي تتحول بعد ذلك إلى ألياف مثل العضلات والأعضاء والجسم مسببة اللون الداكن.

ووجد عالم الوراثة السويدي ليف أنديرسون، منذ أعوام عدة مضت، في أبسالا، جينًا يسمى "إندوثسليان -3" الذي يشارك في تنظيم الخلايا الصبغية التي تنتج الأصباغ، ووجد الباحثون هذا الجين 10 مرات أكثر في جلد الدجاج الأسود عن السلالات الأخرى.

ولفت المزارع بول برادشاو، إلى أنّه بالرغم من الثمن الباهظ للدجاج الأسود، إلا أنّه من أكثر الأنواع المطلوبة لديه، مضيفًا: "أنت لا تعرف أبدًا ما الذي يحفز مخيلة الجمهور"، ويذكر أنّه باع حوالي 500 دجاجة سوداء في الأعوام القليلة الماضية.