لمؤتمر دولي للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط

يُنظم مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، في الرابع عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الحالي وعلى مدى يومين، المؤتمر الدولي للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط، والذي يعد من أضخم مؤتمرات الطاقة الشمسية وأكثرها شمولية في المنطقة.

ويرعى فعاليات المؤتمر الغرفة التجارية والصناعية في الرياض، ويتوقع أن يغطي المؤتمر خلال يومين من انعقاده كافة القضايا الهامة التي تؤثر على الصناعات الشمسية الإقليمية، كما يستعرض أحدث المبتكرات والفرص في مجال الطاقة الكهربائية.

ويكون من بين المتحدثين خبراء محليين وعالميين يمثلون كافة الجهات التي تعنى بمجال الطاقة الشمسية، بهدف التبادل المعرفي المباشر في أكثر من 25 عرضًا عمليًا.

يُشار إلى أن باكورة جلساته الافتتاحية ستركز على تطورات الأسواق الرئيسية في الشرق الأوسط مع التركيز بشكل خاص على السعودية، وستشهد جلساته مشاركة القادة العالميون برؤيتهم وخبراتهم في تحديد متطلبات تحقيق التنمية المستدامة للسوق، واستعراض نماذج التمويل الكهروضوئية بهدف إظهار آليات التمويل المحتملة والتي ستصمم خصيصًا لتلبية احتياجات منطقة الشرق الأوسط.

ويسلط الضوء على فرص ومخاطر إنتاج الطاقة الشمسية الاصطناعية في منطقة الشرق الأوسط.

ويختتم المؤتمر جلساته في تقديم عدة نماذج من أنماط العمل والتدابير الرئيسية للتحقق من جدواها الاقتصادية والتقنية.

وتأتي أهمية استضافة المملكة لهذا المؤتمر في الوقت الذي تسعى فيه لتوفير حوالي 120GW من الطاقة في عام 2032 منها GW41 ينبغي الحصول عليها من الطاقة الشمسية.

ويعد هذا الهدف ذا جدوى لتوافر معظم شروط نجاح الاستثمار بالطاقة الشمسية، كتوفر أشعة الشمس، وانخفاض معدل هطول الأمطار السنوي، بالإضافة إلى وجود مساحات شاسعة من الأراضي غير المستغلة.

ومما يشجع أيضًا أن السنوات القليلة الماضية شهدت انخفاضًا ملحوظًا في تكاليف تصنيع الخلايا الكهروضوئية والتي ترتبط بأنظمة توليد الكهرباء.

ويبحث مؤتمر قمة الشرق الأوسط للطاقة الشمسية وللمرة الأولى مواضيع تتعلق بالقدرة الشرائية للسوق الإقليمية، ومتطلبات وفرص إنشاء محطات ضخمة للطاقة الكهروضوئية، ونماذج التمويل والفرص والمخاطر التي تصاحب إنتاج هذه المحطات، فضلا عن نوع الأعمال والتطبيقات التنافسية المتبعة في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط.

 

يذكر أن السعودية وحدها تخطط لإقامة مشاريع جديدة لإنتاج الطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تعادل 41 غيغا وات حتى عام 2032 حيث أن تلك الأهداف تعتبر الأكثر طموحًا في القطاع بأكمله، إذ أن الأحوال التي تلاءم استخدام الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط ممتازة، بالإضافة إلى أن الإشعاع الشمسي كثيف مع توفر مساحات واسعة تكفي لإنشاء محطات توليد الطاقة الكهروضوئية الضخمة، ناهيك عن متانة الاقتصاد السعودي الذي يطمح للطاقة الشمسية.

من جهة أخرى ذكر تقرير أصدرته وكالة الطاقة الدولي أن الطاقة الشمسية قد تكون أكبر مصدر للكهرباء بحلول عام 2050 بدعم من تراجع تكاليف معدات توليد الطاقة الكهربائية.

وأضاف التقرير أن الأنظمة الضوئية الشمسية (الكهروضوئية) قد تولد ما يصل إلى 16% من الكهرباء في العالم بحلول عام 2050 بينما قد تولد أنظمة الطاقة الحرارية الشمسية 11%.

وأضافت المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية، ماريا فان دير هوفن، أن "الانخفاض السريع في تكلفة المعدات والأنظمة الكهروضوئية في السنوات القليلة الماضية فتح آفاقا جديدة لاستخدام الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي للكهرباء في الأعوام والعقود المقبلة".

وتمثل اللوحات الكهروضوئية أسرع تقنيات الطاقة المتجددة نموا في العالم منذ عام 2000 رغم أن الطاقة الشمسية ما زالت تشكل أقل من 1% من السعة الإنتاجية للطاقة في أنحاء العالم.

وكشفت وكالة الطاقة الدولية أن الصين ستقود نمو الطاقة الكهروضوئية تليها الولايات المتحدة بينما قد تنمو الطاقة الحرارية الشمسية أيضًا في الولايات المتحدة بجانب أفريقيا والهند والشرق الأوسط.