السلاحف في الحياة البرية

حذر أنصار حماية البيئة من انخفاض عدد الأسماك والسلاحف وغيرها من الحيوانات البرية في محيطات العالم، خلال العقود المقبلة، نتيجة للصيد الجائر والتلوث وتغير المناخ، والذي يسبب نتائج كارثية في الحياة البحرية.

وأكد الصندوق العالمي للحياة البرية وجمعية علوم الحيوان في لندن، أن المياه البريطانية المعتدلة والشعاب المرجانية الاستوائية مهددة لأن بحار الكوكب تفرغ بسرعة.

وأشار الصندوق إلى أنَّ هناك أنواعًا من السلاحف جلدية الظهر، تعد في نطاق الأزمة، ويمكن مشاهدتها قبالة سواحل بريطانيا حتى الشعاب المرجانية الملونة من الحاجز المرجاني العظيم.

ويرصد تقرير "الحياة على الكوكب الأزرق" مصير أكثر من 1200 نوع من الثدييات البحرية والطيور والأسماك والزواحف منذ عام 1970، ووجد انخفاضًا بنسبة 49٪ في 6000 نوع من الأحياء المائية التي تمت دراستها في جميع أنحاء العالم.

وكانت بعض الانخفاضات أكثر دراماتيكية، وذلك في تعداد أفراد أسرة Scombridae من الأسماك، التي تضم التونة والماكريل، والتي انخفضت بنسبة 74%.

وأشار التقرير إلى أنَّ خيار البحر (حيوانات على شكل الخضار) والذي يقدم كغذاء مرفه ويلعب دورا حيويا في تحسين نوعية المياه، قد اختفى من البحر الأحمر.

ونوه بأن الحاجز المرجاني العظيم في استراليا فقد أكثر من نصف الشعاب المرجانية خلال الأعوام الـ30 الماضية، موضحًا أنه في جميع أنحاء العالم، واحدة من أربعة أنواع من سمك القرش مهددة بالانقراض.

وأبرز أن هناك بعض الأخبار الجيدة، مع وجود أكثر من نصف الرنجة وسمك الحدوق وغيرها من الأسماك في بحر الشمال الآن، يجري الصيد على المستوى الذي يسمح للباقي بالتعافي، قائلًا: "ليس هناك وقت لتضييعه قبل أن يسود المد في جميع أنحاء العالم".

وصرَّح مدير عام WWF الدولية ماركو لامبرتيني، قائلًا: "في غضون جيل واحد، تسبب النشاط البشري في تدمير المحيط عن طريق اصطياد الأسماك بشكل أعلى من نسبة تكاثرها، كما دمر أيضا فترة الحضانة الخاصة بهم، وهناك حاجة إلى تغييرات عميقة لضمان حياة في المحيطات وفيرة للأجيال القادمة".