القاهرة - جهاد التونى
يبدأ مركز "تكنولوجيا الإنتاج الأنظف" التابع للوزارة في تنفيذ المرحلة الأولي من مشروع إدارة المخلفات الصناعية ومبادرة تشجيع ريادة الأعمال في مصر في مدينة العاشر من رمضان والمدن المجاورة لها وذلك بالتعاون مع بنك "التنمية الأفريقي" و"الصندوق الانتقالي" لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لشراكة "دوفيل" لمجموعة دول الثماني.
وأكدت مقرر مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار في الوزارة المهندسة حنان الحضري أن المشروع يستهدف إنشاء نظام متكامل ومستدام لتبادل المخلفات الصناعية من خلال الربط بين منتجي المخلفات الصناعية والعاملين في مجال إعادة تدوير المخلفات والصناعات التي يمكن استخدام المخلفات كمواد خام، بهدف زيادة كفاءة استخدام الموارد بين المصانع المصرية في القطاعات المختلفة وتشجيع إنشاء صناعات صغيرة ومتوسطة جديدة قائمة علي إدارة المخلفات الصناعية مما يساهم في ضخ استثمارات مصرية وأجنبية جديدة في هذا المجال وتوفير العديد من فرص العمل المباشرة والغير مباشرة .
وجاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار في وزارة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة اليوم لاطلاق المرحلة الاولي من مشروع مشروع إدارة المخلفات الصناعية، ومبادرة تشجيع ريادة الأعمال في مصر بمشاركة عدد كبير من المتخصصين والعاملين في هذا المجال.
وأشارت إلي أن التكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلي 2 مليون دولار وتشمل المرحلة الأولي مدينة العاشر من رمضان والمناطق المجاورة لها كمدينة بدر والعبور، والتي يبلغ عدد المصانع في هذه المناطق أكثر من 2600 مصنع من مختلف القطاعات الصناعية وستشمل تلك المرحلة إعداد خريطة في المخلفات الصناعية على مستوى المنشآت داخل هذه المدن وإنشاء قاعدة معلومات لإستخدام هذه المخلفات وإعادة تدويرها في تصنيع منتجات جديدة ذات قيمة مضافة عالية وإكسابها ميزة تنافسية تمكنها من الدخول إلي الأسواق العالمية .
وأوضحت أنه سيتم تنفيذ 3 مشروعات تجريبية لتبادل المخلفات داخل هذه المناطق مع التركيز علي تقديم المساندة اللازمة لصغار رواد الأعمال والشباب لمساعدتهم على إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة مبتكرة قائمة على تلك المخلفات مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة أمام الشباب، كما سيتم الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال من مختلف الدول الآخري منها المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا .
واضافت حنان الحضري أن كميات المخلفات الناتجة عن مختلف القطاعات في مصر تصل إلى 45 مليون طن سنويًا، وتتراوح نسبة المخلفات الصناعية منها بين 15في المائة إلى 22 في المائة من إجمالي تلك المخلفات أي حوالي من 7 إلى 10 مليون طن سنويًا.
وأشار مدير مركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف المهندس علي أبو سنه أن هذا المشروع سيسهم في تقليل الأثر البيئي للمخلفات الصناعية والاستفادة منها ويعمل علي تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع رواد الاعمال والمستثمرين للدخول في مجال اعادة تدوير المخلفات.
يذكر أن الصندوق الانتقالي لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لشراكة "دوفيل" لمجموعة دول الثماني هو مبادرة لمساعدة هذه الدول التي تمر بمرحلة انتقالية من خلال تقديم الدعم الفني لها لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الوضع الاقتصادي وتوفير فرص عمل في مختلف المجالات.
وتشمل الدول المساهمة في تمويل الصندوق كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة واليابان والمملكة العربية السعودية وتركيا وقطر، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الدولية التي تعمل كجهات لدعم تنفيذ المشروعات المقدمة للصندوق ومنها بنك "التنمية الأفريقي" و"البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" و"البنك الدولي".