أزمة المناخ في باريس

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مئات الملايين من المواطنين حول العالم إلى المشاركة في ساعة الأرض عبر إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة ليلة السبت، مشيرًا إلى أن هناك مطالب عدة لتدشين اتفاق عالمي قوي بشأن المناخ.

وأوضح بان كي مون أنه سيتم إظلام الكثير من ألمع الأضواء في العالم في الساعة الثامنة والنصف مساًء بتوقيت "غرينتش" إذ تدخل ساعة الأرض عامها التاسع, لافتًا إلى أن الأمر يحمل أهمية أكبر من أي وقت مضى، إذ يأتي قبل تسعة أشهر من اجتماع الأمم المتحدة المحوري بشأن أزمة المناخ في باريس.
وأضاف "يعد تغيير المناخ مشكلة للناس وهم الذين يتسببون في حدوث ذلك، ويعانون منه كذلك وعليهم البحث عن حلول لتلك المشكلة"، لافتًا إلى أنّ الأمم المتحدة ستجمع الدول في كانون الأول/ديسمبر في باريس، من أجل مناقشة اتفاق جديد شامل وهادف للمناخ, وذلك سيكون تتويجًا لعام من العمل على التنمية المستدامة.
وتابع "تظهر ساعة الأرض ما الذي من الممكن إنجازه عندما نتحد معًا من أجل دعم قضية, فلا يوجد عمل فردي صغير جدًا، ولا رؤية جماعية كبيرة جدًا".
ومن المتوقع أن يشارك في أكبر تظاهرة من نوعها على مستوى العالم، 7000 مدينة في 172 دولة, والتي انطلقت من خلال الصندوق العالمي للطبيعة في سيدني عام 2007.
وصرَّح رئيس ساعة الأرض العالمية, سودهانشو سارونوالا بأن "تغير المناخ ليس مجرد قضية الساعة، فهو قضية جيلنا, قد تقف الأضواء لمدة ساعة واحدة، ولكن يلهم ذلك الإجراء من قبل الملايين على مدار العام الحلول المطلوبة لتغيير المناخ".
وستغلق المعالم الأكثر شهرة في العالم الأضواء, وعلى رأسها مبنى الأمم المتحدة في نيويورك ومنازل البرلمان في لندن، وريو دي جانيرو وكريستو وريدينتور وبرج "إيفل" في باريس.
وبيّن مدير الحملات في الصندوق العالمي للطبيعة, كولن بتفيلد، أنّ "أهمية المشاركة الجماعية تكمن في المطالبة باتخاذ إجراءات المناخ كما يتعين على الساسة الاحتراز, فحقيقة هذا العدد الضخم الذي يشارك في ساعة الأرض في جميع أنحاء العالم، يرسل رسالة واضحة حقًا مفادها أن الجمهور مستعد لمواجهة تغير المناخ, ونحن الآن في حاجة إلى أن يظهر السياسيين نفس الدافع".
وفي عام 2014 استخدمت ساعة الأرض منصة تمويل جماعي لجمع المال وتوفير الآلاف من مواقد كفاءة الوقود للأسر في مدغشقر ومستلزمات شمسية في القرى النائية في أوغندا, وزودت المنظمة أيضًا الجزر في الفلبين بالطاقة الشمسية لأول مرة، كما دعمت ضحايا إعصار "هايان "بالمال.