القاهرة - إيمان إبراهيم
في إطار الاهتمام المتزايد بأهمية الطاقة المتجددة ودورها المهم للمساهمة في حل مشكلة الطاقة ،تم عقد مؤتمر صحافي في مقر الجهاز التنفيذي للهيئة العربية للتصنيع ,بصفتها راعي رئيسي لمؤتمر ومعرض الطاقة المتجددة المقرر عقده يومي 14و15 من الشهر الجاري في فندق فيرمونت والذي تنظمه غرفة التجارة المصرية الصينية.
واستعرض الحاضرون الهدف من عقد الملتقي والمؤتمر الدولي وهو دعم التعاون مع دولة الصين الصديقة والتعرف علي أحدث التكنولوجيا الصينية في مجال الطاقة والطاقة المتجددة ، خاصة أن الصين لديها تجارب ناجحة عالميًا في هذا المجال.
كما يسعي المؤتمر إلي جذب الاستثمارات الصينية والتعرف على إمكانية الشراكة بين رجال الأعمال والهيئات والقطاعات الكبرى في مصر والصين.
كما أكدت غرفة التجارة المصرية الصينية أهمية دورها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر في التصدي للمشكلات الاقتصادية والتنموية الكبرى مثل توفير الطاقة ، والتي تقف عائقًا في طريق التنمية لكل القطاعات الصناعية، حيث يواجه العالم كله مشكلة حقيقية في الطاقة ، وتسعي كل الدول المتقدمة والنامية في البحث عن حلول غير تقليدية لهذه المشكلة الشائكة .
كما يسعي المؤتمر إلى إلقاء الضوء علي مشاكل الطاقة الحالية، وحجم الطاقة المطلوبة في مصر خلال العشر سنوات المقبلة ، خاصة أن الوزارات المعنية بالأمر موجودة في تمثيل رفيع المستوي في الملتقي ، والذي من المنتظر أن يشهد افتتاحه الرسمي يوم الأحد 14 كانون الأول/ديسمبر وفي تمام العاشرة صباحا حيث يوجد أكثر من 5 وزراء ، إلي جانب خبرات وطنية مصرية رفيعة من الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي وجهاز خدمة المشروعات في وزارة الدفاع.
ويناقش المؤتمر أيضا فرص تمويل مشروعات الطاقة، وخريطة المستقبل في الاستثمار في الطاقة ، والتشريعات المهمة المطلوبة نحو الاستثمار في الطاقة دون قيود، وتذليل الصعوبات للمستثمرين في قطاع الطاقة المتجددة .. كما تطرح وزارة الاستثمار مشروعات جديدة تشجع علي جذب الاستثمارات .
كما يتضمن المؤتمر عروضًا من الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي وجهاز خدمة المشروعات في وزارة الدفاع ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ووزارة السياحة ووزارة البيئة ووزارة الاستثمار تتضمن رؤيتها وإنجازاتها وتجربتها في قطاع الطاقة المتجددة ..
وأشار مدير عام الهيئة العربية للتصنيع اللواء مهندس محمود زغلول إلى أن الهيئة بدأت مبكرًا في مجال الطاقة المتجددة من حيث إعداد كوادرها الفنية وضخ استثمارات ضخمة ومنها إنشاء أول محطة للطاقة الشمسية بقدرة 600 ك وات عام 2010, بالإضافة إلي حوالي 20 محطة فوق أسطح المباني الحكومية
وفي سياق متصل , أكد زغلول أن العلاقة مع شركات القطاع الخاص علاقة تكامل وتنافس في الوقت ذاته في كل المجالات الصناعية , فالهيئة تدخل مناقصات مثل غيرها من الشركات المنافسة وأحيانا قليلة بالأمر المباشر
وأشاد مسئولو وزارة الكهرباء والإنتاج الحربي بالتعاون البناء والمثمر مع الهيئة العربية للتصنيع في مجال الطاقة المتجددة .
وشدد عضو المكتب التجاري الصيني السيد هان بينج بأهمية التعاون مع الهيئة وخبراتها وكوادرها الفنية الماهرة في مجالات الطاقة المتجددة وأن الصين حريصة خلال الفترة المقبلة علي استغلال كل إمكانياتها في هذا المجال بالتعاون مع كل المؤسسات والشركات المصرية وفي مقدمتها الهيئة العربية للتصنيع.