أكدت وزارة البيئة في مصر أنها تعمل بشكل عاجل على حل أزمة غرق صندل كان يحمل 500 طن فوسفات في نهر النيل في محافظة قنا، وأنها تعمل على أخذ عينة كل ثلاث ساعات لتحليلها والتأكد من سلامة المياه.

وأوضحت الوزارة في بيان لها، الأربعاء، أنه تم تشكيل لجنة مكونة من شرطة المسطحات والبيئة ووزارتي البيئة والري ومكتب البيئة في محافظة قنا، مبينة أنّ مهمة اللجنة هي التأكد باستمرار من صحة المياه لعدم وصول أي أضرار الى المواطنين،  مشيرة إلى أنّ اللجنة توجهت إلى المكان بعد أن غرق صندل الفوسفات، وتبين أن سبب الحادث هو اصطدام صندل مُحمل بالفوسفات بكوبري دندرة العلوي، مما تسبب في غرقها بحمولتها عبارة عن 500 طن فوسفات خام سايب.

وأضافت أن الفوسفات مادة قليلة الذوبان في الماء، وتم أخذ عينات من المياه، لمعرفة نسبة ذوبان الفوسفات بالمياه مع التنبيه على محطات المياه باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، وتم أيضا تحرير محضر بالحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة بمعرفة المحافظة.

ولفتت إلى أنه لا يذوب في الماء وأن الفوسفات كان في هيئة حجارة محملًا في خزانات الصندل، مشيرة إلى أنه تم تحريك أربع قطع بحرية تابعة للقوات المسلحة من أسوان نحو الموقع، كما تم تحريك حفار تابع لوزارة الري لانتشال الجزء الغارق من الفوسفات.

وأشارت إلى أنه تم التنسيق مع الهيئة العامة للبترول لدفع مركز مكافحة التلوث في أسوان لتأمين عملية انتشال الناقلة والتعامل مع أي تلوث زيتي ينتج، بالإضافة إلى أخذ عينات من المياه في الموقع بواسطة وزارة الري وشركة مياه الشرب، حيث كانت نتائج العينات مطابقة للحدود المسموح بها ولا يوجد أي تغير في نوعية المياه، لافتة إلى أنه جار متابعة الموقف بالتنسيق مع فرع وزارة البيئة في قنا والمحافظة ووزارة الري.

ومن جانبها أبرزت أحد الدراسات العلمية أن الفوسفات من الصعب أن يذوب في المياه في وقت سريع وأن العمل على انتشاله من الماء سريعًا سيعمل على عدم التخوف من تسربه لمياه الشرب، وأن محطات المياه ستكون قادرة على إزالته أثناء التنقية لأن الجزء الغارق بسيط للغاية.

وأفادت الدراسات بأن 22 مليون متر مكعب يمر يوميًا في اتجاه نهر النيل، وأن نسبة الـ 500 طن من الفوسفات لم تؤثر على سلامة المياه.

من ناحية أخرى أصدر محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبدالمنعم، فور الحادثة قرارًا عاجلًا بتشكيل لجنة لحل المشكلة، وبدورها رفعت شركة المياه والصرف الصحي في سوهاج الطوارئ وبدأت في اجراءاتها الاحترازية لمنع وصول المياه الملوثة بالفوسفات الخام الذي انتشر في مياه قنا.

وكانت أولى إجراءات شركة المياه والصرف الصحي برئاسة اللواء محمود نافع، هي رفع الطوارئ، وتكليف لجنة بأخذ عينات بشكل دائم من مختلف محطات مياه سوهاج الارتوازية لكشف أي تغير قد يحدث في جميع محطات المياه السطحية، ورفع درجة الاستعداد في حالة ظهور التغيير، للتصرف ومنع هذه المياه مع سرعة تطهيرها وإعادة تنقيتها من الفوسفات.

يذكر أنه سادت الثلاثاء، حالة من الرعب في محافظة سوهاج على خليفة غرق مركب من الفوسفات في النيل وانتشار شائعات بتلوث المياه بعكس الحقيقية حيث لم تصل مياه الفوسفات إلى محافظة سوهاج لاتخاذ المحافظة إجراءاتها الاحترازية.

وبدوره بيّن محافظ سوهاج أن مسؤولين سوهاج من حيث اللجنة التي أمر بتشكيلها او اللجنة التي شكلتها شركة المياه والصرف الصحي مع الطوارئ والاستعدادات، لن يسمحوا بأن تصل مياه الفوسفات إلى المحافظة وستظل مياه سوهاج آمنة وصالحة للشرب، وفي كل الأحوال، إن شهدت أية تغيرات فهناك استعداد كامل لمواجهة ذلك منذ لحظة وقوع الحادثة.