وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي

أعلن وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي، أنه يجري حاليًا التوافق بين الشركتين اللتين ستقومان بالدراسات الفنية لمشروع سد النهضة الإثيوبي على بعض التفاصيل الفنية وذلك بناءً على طلبهما تمهيدًا للاجتماع المقرر انعقاده في القاهرة خلال الفترة (1 – 3) تموز/ يوليو 2015 بمشاركة وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا للتعاقد معهما لإجراء الدراسات الفنية للمشروع.
 
وأضاف مغازي، في تصريحات صحافية أمس الأربعاء، أن من المقرر أن تقوم الشركتان بالدراسات المتعلقة بهيدروليكا النيل الأزرق خلف سد النهضة، بالإضافة إلى الدراسات الاقتصادية والاجتماعية للمشروع، مشيرًا إلى أن الدراسات تحدد قواعد التشغيل الأول للخزان تمهيدًا للملء الأول لخزان سد النهضة‏.
 
‏وأضاف مغازي أنه سيتم تحديد موعد التعاقد مع الشركه المنفذة لدراسات سد النهضة الإثيوبي في القاهرة تمهيدًا لبدء دراسات سد المشروع طبقًا لخطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا واتفاق المبادئ الثلاثي الذي وقعه الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هيلا ماريام دياسلين.
 
وتابع مغازي أنه تم منح المكتب الاستشاري الفرنسي بي آر إل، مهلة انتهت في 22 من الشهر الحالي لتقديم التقرير الفني المعدل لخطة عمل المكتب، موضحًا أن الشركة قدَّمت التقرير طبقًا للمهلة الممنوحة لها على أن يقوم خبراء اللجنة الوطنية من الدول الثلاث بدراسة العروض لمدة أسبوع، ثم دعوة الشركة المنفذة لمناقشتها في العرض، والاستماع إليها، في اجتماع يحضره وزراء الري والكهرباء بالدول الثلاث في المدة التي تم الاتفاق عليها من 1 - 3 تموز/ يوليو المقبل.
 
وأشار مغازي إلى أن ملف سد النهضة يحظى باهتمام من الدول الثلاث ويتم مناقشته في كل الاجتماعات التي يلتقي فيها زعماء الدول، حيث تم دفع المفاوضات خلال لقاء زعماء مصر والسودان وإثيوبيا خلال قمة التكتلات الاقتصادية الأخيرة التي عُقدت في مدينة شرم الشيخ، لافتًا إلى أن خبراء الدول الثلاث يتواصلون إلكترونيًا بشكل دائم للخروج بنتائج ترضي شعوب الدول الثلاث وتحقق المبادئ المتفق عليها بأن الجميع يربح ولن يخسر أحد.‏‏
 
وبرر مغازي أسباب تأخير استلام العروض الفنية المعدلة بحرص الدول الثلاث على استيفاء كل التفاصيل الفنية الدقيقة التي تضمن إنجاح جولة مفاوضات القاهرة والتوصل إلى نتائج مرضية للشعوب وتستجيب لطموحات وجهود القيادة السياسية بالدول الثلاث، لافتًا إلى أن التواصل بين خبراء الدول الثلاث المعنيين بملف سد النهضة لم ينقطع ومستمر من أجل تحقيق أكبر درجة من النجاح لخارطة الطريق.