جاكرتا - مصر اليوم
كشف مسؤول في محمية إندونيسية أنه عُثر على حوت نافق على أحد الشواطئ في جنوب شرقي جزيرة سولاويسي، وكانت في معدته مجموعة كبيرة من النفايات البلاستيكية، مثل جوارب وأكواب بلاستيكية، مما سبّب قلقًا لأنصار البيئة ومسؤولين في الحكومة، في واحدة من أكبر دول العالم الملوثة بالبلاستيك.
وعثر رجل إنقاذ في محمية واكاتوبي الوطنية على جسد الحوت البالغ طوله 9.5 متر، والذي ينتمي إلى فصيلة حيتان العنبر، في وقت متأخر من أمس الاثنين، بالقرب من الحديقة، بعد أن تلقَّى تقريرًا من أنصار البيئة بأن القرويين طوّقوا الحوت الميت.
وقال رئيس الحديقة هيري سانتوسو وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، "إن مجموعة من الباحثين للحفاظ على الحياة البرية في البلاد، عثروا على قرابة 6 كيلوغرامات من النفايات في معدته، ما يقرب من 115 كوبًا بلاستيكيًا و4 زجاجات و25 كيسًا من البلاستيك، لتصل النفايات لأكثر من 1000 قطعة متنوعة من البلاستيك.
وتُعد المحمية مقصدًا شهيرًا للغطاسين نظرًا إلى أنها تضم مساحة كبيرة من الشعاب المرجانية فضلًا عن الحياة البحرية المتنوعة التي تشمل الحيتان وأسماك الشفنين.
ولم يُعرف سبب نفوق الحوت، وقال مسؤولو المحمية "إنه لم يكن من الممكن تحديد ما إذا كان البلاستيك قد تسبب في موت الحوت، بسبب الحالة المتدهورة له".
وتصدّر نبأ نفوق حوت في تايلاند وداخله 80 قطعة بلاستيكية، في يونيو /حزيران الماضي، عناوين الصحف المحلية لكنَّه اجتذب اهتمامًا أكبر في الخارج.
وتُعد إندونيسيا ثانية أكثر دول العالم في التلوث البلاستيكي عقب الصين، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "ساينس" العلمية في يناير /كانون الثاني الماضي، وأشارت الدراسة إلى أن قرابة نصف تلك النفايات يذهب إلى مياه البحر.