القاهرة ـ مصر اليوم
تلقى وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، من رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة بالوزارة د. علي حزين، تقريرا عن أعمال مشروع التنمية المتكاملة بمنطقة وادي حوضين بالبحر الأحمر. وأوضح التقرير، أن الأعمال التي تجرى بوادي حوضين «احد الأودية الصحراوية ويبعد عن مدينة الشلاتين حوالي 32 كم» ترتكز على عمل نموذج متكامل للتنمية المستدامة باستخدام كافة الموارد الطبيعية المتاحة مثل المياه المالحة والأراضي الصحراوية في إنشاء مجتمعات تتمتع بكافة سبل الحياة من مسكن وفرص عمل وإنتاج زراعي وحيواني وسمكي وداجني وصناعات قائمة على تجفيف النباتات الطبية والعطرية ومنتجات ألبان ولحوم الإبل وكذلك توفير المراعى للإبل والماعز طوال العام باستخدام المياه المالحة .
وأضاف التقرير أن الأعمال ترتكز أيضا على استخدام المياه بكافة صورها سواء مياه مالحة مباشرة من الآبار وتصل ملوحتها حوالي 7000 جزء في المليون "تستخدم في زراعة محاصيل الأعلاف مثل القطف والاكاسيا والبانيكم" أو مياه محلاة "تستخدم في زراعة الطماطم – الخيار – الفلفل – الباذنجان – الكوسة الكانتلوب – البطيخ – القمح – الشعير" أو مياه شديدة الملوحة ناتج محطات النحلية وتصل ملوحتها حوالي 12500 جزء في المليون وتستخدم في عمل المزارع السمكية المكثفة "وتستخدم في استزراع اسماك البلطي الأحمر والبوري والقاروص" وكذلك المياه الناتجة من إحلال المياه من المزرعة السمكية وتصل ملوحتها إلى 13000 جزء في المليون "وتستخدم في زراعة النباتات الملحية مثل السلاكورنيا – والشعير المتحمل للملوحة".
وتابع التقرير، أن أعمال التنمية في وادي حوضين ترتكز أيضا على استخدام تقنيات حديثة في عمليات الري تساهم في الحفاظ على مياه الري وتقليل استخدام المياه بنسب تتراوح من 35-50% مثل استخدام النماذج الحديثة للري مثل الري بنظام الأمطار المصطنعة وهو يوفر نصف المياه المستخدم في الري بالإضافة إلى انه يزيد من إنتاجية المحاصيل ويخفض في درجات الحرارة حول النباتات في فصل الصيف وكذلك يتميز بعدم إعاقته لأي عملية زراعية، واستخدام الصوب الهيدروبونيك وهو احد الطرق لزيادة الإنتاج وخفض استخدام المياه بنسب كبيرة.
أقرأ أيضًا:
ملف "الحمير والكلاب" صداع في رأس وزارة الزراعة المصرية
وكشف التقرير، عن أهداف المشروع، والتي تتمثل في عمل نموذج للتنمية المستدامة والمتكاملة في المجتمعات الصحراوية يمكن تكراره في مناطق أخرى والتوسع فيه ويهدف النموذج إلى، إقامة مجتمعات بدوية حديثة مستقرة، وخلق فرص عمل في النشاط الزراعي للبدو في هذه المناطق، وزيادة المساحة الزراعية، وتوافر الخضروات الطازجة والأسماك والدواجن في هذه المنطقة، والاستفادة من الميزة النسبية للصناعات القائمة على تجفيف وتعبئة، والنباتات الطبية والعطرية والصناعات القائمة على ألبان الإبل، وتعظيم الاستفادة من وحدة الأرض والماء، وخلق فرص للتدريب في المجال الزراعي.
وأشار التقرير إلى أن أهداف المشروع تتضمن أيضا، إقامة مجتمع متكامل بوادي حوضين بالشلاتين به العديد من الأنشطة بحيث تكون مخرجات النشاط هي مدخلات للنشاط التالي، وخلق فرص عمل جديدة لأبناء البدو بالتجمعات الصحراوية المختلفة بالشلاتين.
وتابع التقرير، أن مصادر تمويل المشروع، من خلال الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر ويمول من خلال الخطة الاستثمارية لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من خلال المشروع الفرعي التنمية المتكاملة
واستكمل التقرير، أن المشروع يحتوى على عدد من الأنشطة والمشروعات التنموية مثل، وعدد (3) آبار تدار باستخدام محطات طاقة شمسية وتتراوح ملوحتها بين 7000 إلى 8000 جزء في المليون، وعدد 2 محطة تحلية مياه آبار الأولى بقدرة 15م3/ساعة والثانية بقدرة 30متر مكعب / ساعة وتشمل عمل خزان من الخرسانة المسلحة، بالإضافة إلى مزرعة سمكية مكثفة تتكون من4 أحواض دائرية و 2 أحواض مستطيلة من ناتج المياه المحلاة من محطة التحلية بالإضافة إلى عدد واحد محطة طاقة شمسية قدرة 32 ك. وات بالإضافة إلى مصنع ثلج
ولافت التقرير، إلى أن المشروع يحتوي أيضا على عدد 50 صوبة زراعية عادية، وعدد 18 صوبة زراعية تعمل بنظام الهيدروبونيك بالإضافة إلى وحدة ضباب رزازى وتستهلك الصوب الهيدروبونيك حوالي 10% من المياه المستخدمة في الصوب العادية، وعدد2هنجر ا تصنيع بوادي حوضين والديف، وعدد1مجفف شمسي كبير لعمل تجفيف للنباتات الطبية والعطرية المزمع زراعتها مثل المورينجا وخلافه، ووحدة تعبئة وتغليف للنباتات الطبية والعطرية.
وتابع التقرير، أن نظام ري بالمطر المصطنعة لري مساحة عشر فدان منها خمسة أفدنة منزرعة بالقمح والشعير وخمسة أفدنة منزرعة بالمورينجا، وهو من احدث طرق الري حيث يتميز بتوفيره لحوالي 30 إلى 50 % من مياه الري كما انه يزيد من الإنتاجية ويخفض درجة الحرارة حول النبات ولا يعوق أعمال الميكنة الزراعية، وزراعة خمسة أفدنة بأجود أنواع التمور من أصناف البرحى والمجدول والخلاص والسكوتى والبرتمودا والقنديلا، مجمع لتربية الدواجن بوادى حوضين يشمل عنبر تسمين – عنبر إنتاج بيض – قلعة تربية حمام – معمل تفريخ، ومزرعة لتربية الإبل لإنتاج لحوم وألبان الإبل وذلك بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء وأكاديمية البحث العلمي "الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الإبل".
وأشار التقرير، إلى أن المشروع يحتوي أيضا، على عدد 3 استراحة خشبية مجهزة بالكامل لإقامة العاملين، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرارات الزراعية الكبيرة وجرارات الصوب الزراعية وموالدات الكهرباء والأدوات الزراعية المختلفة، وإقامة خط لبسترة وتعبئة ألبان الإبل، بالإضافة إلى قيام محافظة البحر الأحمر بإنشاء قرية صغيرة بالوادي عبارة عن 24 مسكن ومبنى خدمات، ورصف الطريق المؤدى من طريق سوهين إلى وادي حوضين.
وقد يهمك أيضًا:
وزارة الزراعة تدرس الملف الفني لأرز الشعير الأسترالي والفلبيني
"الزراعة" تلغي الإجازات في عيد الفطر لتشديد الرقابة على الأسواق