لندن ـ مصر اليوم
انفصل جبل جليدي بحجم منطقة سيدني الحضرية عن شرق القارة القطبية الجنوبية، ولكن ذلك ليس بسبب تغير المناخ، حسب ما أعلنه البرنامج الأسترالي المعني بالقطب الجنوبي. وفي 26 سبتمبر (أيلول)، انفصل الجبل الجليدي الذي تبلغ مساحته 1636 كيلومترا مربعا عن جرف آمري الجليدي، ثالث أكبر جرف في القارة الجليدية، ويقع الجبل الجليدي بين محطتي «ديفيس» و«ماوسون» البحثيتين الأستراليتين، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وانفصل الجبل الجليدي، الذي يطلق عليه رسميا اسم (D28 - )، عن الجزء الأمامي من الجرف الجليدي، والذي كان العلماء يراقبونه عن كثب منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفقا للبرنامج الأسترالي للقطب الجنوبي، وهو وكالة حكومية. وكان من المتوقع أن ينفصل جبل جليدي كبير في الفترة من عام 2010 إلى 2015.
وقالت هيلين أماندا فريكر، وهي أستاذة في معهد سكريبس لعلوم المحيطات في الولايات المتحدة: «لا نعتقد أن هذا الحدث مرتبط بتغير المناخ... إنه جزء من الدورة العادية لجرف الجليد، حيث نرى أحداث تشعب كبيرة كل 60 إلى 70 عاما». وكان آخر حدث تشعب كبير في جرف آمري، والذي تقدر مساحته الجليدية العائمة بنحو 60 ألف كيلومتر مربع، قد وقع بين عامي 1963 و1964.
وقالت فريكر: «لقد أدركنا أن هذا سيحدث في نهاية المطاف، ولكن فقط لجعلنا جميعا نقف على أصابع قدمينا، لم يحدث بالضبط في الموقع الذي كنا نتوقعه». يشار إلى أن الجرف الجليدي هو عبارة عن منصة عائمة من الجليد متصلة بالساحل.
وقد يهمك أيضًا:
علماء يكتشفون لغز الجبال الجليدية الخضراء في القطب الجنوبي
العلماء يحذرون من تحوُّل القارة القطبية الجنوبية إلى "الأخضر"