دمشق ـ سليم الفارا
شكل قرار إطلاق المشروع الوطني للتحول للري الحديث ارتياحاً كبيراً لدى فلاحي محافظتي حمص و حماة لما يحققه من فوائد مهمة لجهة تخفيف هدر المياه وضغط النفقات وزيادة الإنتاج. مدير المشروع الوطني للري الحديث في حماة المهندس عماد درويش أوضح لنشرة سانا الاقتصادية أن هناك إقبالا كبيرا من الفلاحين على التسجيل والاستفادة من قروض الري الحديث الميسرة بلا فوائد مشيرا إلى تخصيص مشروع الري الحديث بحماة بمبلغ 400 مليون ليرة للعام الحالي حيث تم حتى نهاية الشهر الماضي استقبال 50 طلباً من المزارعين الراغبين بالاستفادة من المشروع وتم إجراء الدراسة الفنية والمسح الحقلي لأراضيهم ليصار إلى تنفيذ الشبكات.
وبين درويش أن الفرع يضع الدراسات والتصاميم ودفاتر الشروط الفنية لشبكات الري الحقلية ويشارك في تدقيق الطلبات والدراسات المقدمة من المستفيدين المستوفية للشروط المطلوبة لتنفيذ شبكات الري ويتابع استمراريتها حتى انتهاء مدة القرض.
وأشار مدير فرع المشروع في منطقة الغاب المهندس محمد كريم إلى أن خطة المشروع تشمل 100 هكتار للتحول للري الحديث في مناطق محردة وجب رملة وعين الكروم والسقيلبية وسلحب مبيناً أن الفرع باشر باستقبال طلبات اكتتاب الفلاحين على القروض ودراستها وإحالتها تمهيداً لمنحهم القروض والتي بلغت حتى الآن 30 طلباً.
أقرأ أيضًا:
مصر تمنع استيراد جميع طيور الزينة كإجراء احترازي
ونوه كريم بأهمية مشروع التحول للري الحديث كونه يسهم بتخفيض الفاقد المائي بنسبة 50 بالمئة إضافة إلى توفير نفقات الطاقة والمحروقات التي تعتمد عليها وسائل الري العادية مشيراً إلى أن الفرع بصدد إعداد قوائم للفلاحين الذين تضررت شبكات الري لديهم جراء الأعمال الإرهابية لمنحهم قروضا جديدة للري الحديث وحول المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث بحمص لفت المهندس فارس موصللي مدير المشروع في تصريح مماثل إلى أن مشروع التحول للري الحديث يتضمن إحداث صندوق تمويل من أجل تحقيق أهداف المشروع يستفيد منه من يقوم بالاستثمار الزراعي وتقوم مديرية المشروع بتنفيذ المهام التي يكلفها بها مجلس الإدارة بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة الداخلية لوضع المواصفات القياسية لتجهيزات الري وأسعاره ومتابعة مراقبة جودة التصنيع.
وأشار موصللي إلى أهمية إعادة منح قروض تمويل مشاريع الري الحديث من جديد بعد توقفها فترة الأزمة وبنفس نسبة المساهمة السابقة البالغة 50 بالمئة للتقسيط و60 بالمئة للنقدي مؤكدا أن المشروع هو مشروع وطني بامتياز يهدف إلى تحقيق الأمن المائي على مستوى القطر ويسهم في توفير المياه واستدامتها وهو مفيد للفلاحين من حيث توفير اليد العاملة وخاصة عمليات التسميد والمكافحة والتقليل من نمو الأعشاب الضارة وزيادة الإنتاج كما ونوعا وإتاحة فرص عمل جديدة بمشاريع زراعية أسرية منزلية أخرى إضافة إلى توفير الوقود والكهرباء.
وتحدث المزارع خالد زكريا من شنشار والذي يمتلك شبكة ري بالتنقيط عن مزايا اقتصادية عديدة حققتها مشاريع الري الحديث ما أسهم في توسعها وزيادة انتشارها في محافظة حمص بشكل عام فهي تسهم في سرعة نمو النبات وزيادة الإنتاج وتقلل من مشكلة ملوحة التربة ونمو الأعشاب الضارة كما توفر نسبة استخدام الأسمدة وتخفض تكاليف الإنتاج.
يذكر أن إجمالي عدد المستفيدين من مشروع الري الحديث في حمص بلغ 216 مستفيدا فيما تم تركيب 2000 شبكة ري حديث في حماة.
وقد يهمك أيضًا:
وزير الري المصري يرأس اجتماع لجنة تنظيم إيراد النهر
الري المصرية توضح 2 جنيه شهريًا مقابل الانتفاع للمتر من أملاك الوزارة