واشنطن ـ يوسف مكي
اكتشف علماء وباحثون في أكاديمية كاليفورنيا للعلوم، 133 نوعًا جديدًا من الحيوانات والنباتات خلال عام 2016، بما في ذلك السحلية المدرعة، والنمل الماص للدم، واللافقاريات البحرية الملونة، وأنواع من الخنافس البراقة وأسماك القرش التي تجوب المحيطات الثلاثة، وذلك وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كما توصل العلماء إلى أنواع جديدة في أماكن عديدة حول العالم منها الصحاري الشاسعة وأعماق المحيطات والغابات المطيرة الكثيفة وسلاسل الجبال الشاهقة،
وأوضح العالم شانون بينيت، وهو أحد فريق العلماء: "يقدر علماء التنوع الأحياء أن الأنواع التي اكتشفناها لم تتعدي 10 في المائة من أنواع الكائنات الحية على كوكب الأرض، فقد عكفنا على استكشاف أكثر المناطق المجهولة على الكوكب، ليس فقط في سبيل اكتشاف أنواعًا جديدة، ولكن لتسليط الضوء على أهمية تلك الأنواع بالنسبة غلى صحة النظم الطبيعية".
وأضاف: "هذه الأنواع منها المعروف ومنها ما لا يزال مبهمًا. لكنها مثيرة للذهول، وقد تحمل مفتاح الابتكارات الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا أو حتى المجتمع"، مشيرًا إلى أن تلك الأنواع تعيش معًا داخل "منظومة غنية" شديدة التعقيد سواء عرفنا ذلك أم لا، وحتى أصغر الكائنات الحية قد تكون جميلة ومهمة لنا".
وتعيش سمكة غروبو في أكثر المناطق عمقًا وصل إليها الإنسان على كوكب الأرض، وهي تختبئ في منطقة البحار متوسطة العمق، أو ما يطلق عليها "نطاق الشفق"، كما التقط العلماء صورًا للسمكة، واسمها العلمي "بريان غراماتونتوس" وهي ذات لونين أصفر ووردي، وبعد رحلات عديدة إلى الغابات المطيرة الرطبة في مدغشقر، وجبال جنوب غرب الصين الشاهقة، وجد العلماء أكثر من 36 اكتشافًا جديدًا ومذهلاً.
ومن أنواع الحشرات المكتشفة في مدغشقر، نملة دراكولا أو "ستيغماتوما"، والتي تبني مستعمرات صغيرة تحت الأرض، وتقوم بجرح اليرقات قبل مص دمائها، وهي تتميز بفك كبير يتخلله نابان ضخمان، ما يتيح لها اصطياد فريستها بسهولة، واكتشفت عالمة الأحياء، ناتليا ماس في مدغشقر أيضًا نوعًا جديدًا من النحل الخطير، الذي يطلق عليه اسم "بومبي لايدي" أو "زيفنتيما سبنوسافوس"، وهي مغطاة بشعيرات رمادية.