صراع "الماشية والذئاب"

دخل الصراع بين أنصار حماية قطعان الماشية، وأنصار حماية الذئاب، في المناطق الحضارية في ألمانيا، مرحلة جديدة، بعزم البرلمان مناقشة مشروع قانون لهذه القضية، حيث كانت الحكومة الألمانية قد قررت قبل عدة أشهر تسهيل صيد الذئاب في المناطق التي تتعرض فيها الماشية لهجمات من قبل الذئاب.

ويسعى الحزب الاشتراكي لسن قانون يضمن حماية الماشية، مع الحفاظ على الحياة البرية للذئاب.

وهناك خلاف بين طرفي الائتلاف الحاكم في ألمانيا: التحالف المسيحي الديمقراطي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، بشأن إمكانية السماح بشكل مؤقت بإطلاق النار على الذئاب، وذلك لإقامة «مناطق خالية من الذئاب»، أو للحفاظ على حد أقصى من أعداد الذئاب في منطقة بعينها.

أقرأ أيضًا:

موسكو تُحطم رقمًا قياسيًا سجلته منذ 130 عامًا في درجات الحرارة

وقال المتحدث باسم الاشتراكيين في شؤون البيئة، كارستن تريجر، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية: «علينا أن نعمل على أن يكون التعايش بين الذئب والإنسان والماشية من دون صراع قدر الإمكان».

واقترح تريجر في سبيل تحقيق هذا الهدف تعزيز السياجات الحامية للماشية، وتربية كلاب مُدرَّبة على حماية الماشية.

وأشار النائب الألماني إلى أن البرلمان سيناقش أيضاً سبل تكييف الوضع القانوني في ألمانيا، مع القوانين الأوروبية لحماية الحيوانات.

ورأى السياسي الألماني أن هذا الأمر يحتاج لحماية فعالة لقطعان الذئاب.

وكان مجلس الوزراء الألماني قد اعتمد في مايو (أيار) الماضي مسودة قانون لوزيرة البيئة، سفينيا شولتسه، تسمح بإطلاق النار أيضاً عندما لا تكون ماهية الحيوان المهاجم للماشية واضحة.

وتسمح مسودة القانون بالاستمرار في إطلاق النار حتى تتوقف الأضرار، مع الحصول في كل الأحوال على موافقة السلطات على ذلك؛ حيث إن هذا السماح مقيد زمانياً ومكانياً، وفقاً للمسودة. ومن المقرر أن يحظر البرلمان صراحة إطعام الذئاب أو استدراجها، وذلك حتى لا تتعود على الاقتراب من الإنسان.

كما يعتزم البرلمان السماح بإطلاق النار على خليط الذئب والكلب، أي الذئب الهجين

وقد يهمك أيضًا:

تعرف على أسرار خطوط الحمار الوحشي البيضاء والسوداء

الزيادة السكانية تُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية