لندن ـ مصر اليوم
أظهر تحليل جديد أن النفايات البلاستيكية "تخرج عن نطاق السيطرة" في جميع أنحاء إفريقيا، حيث تزاد بشكل أسرع من أي منطقة أخرى. ووفقا للمستويات الحالية، يتم التخلص من النفايات البلاستيكية أو حرقها بشكل علني في منطقة جنوب الصحراء الكبرى كل دقيقة في إفريقيا وذلك وفقا لمنظمة تيرفند البريطانية.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن المنظمة أنه إذا استمر هذا الاتجاه بلا هوادة، فمن المتوقع أن يتراكم في المنطقة 116 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويا بحلول عام 2060، أي ستة أضعاف أكثر من 18 مليون طن من النفايات المنتجة عام 2019.
وهو المحرك الرئيسي لارتفاع استهلاك البلاستيك في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، حيث 70% من السكان تحت سن 30 عاما، هو الطلب على السيارات وغيرها من المنتجات وسط ارتفاع الدخل والنمو السكاني.
وبشكل عام، من المتوقع أن يتضاعف استخدام البلاستيك في جميع أنحاء العالم ثلاث مرات تقريبا بحلول عام 2060. وتم الكشف عن الطلب المتزايد على البلاستيك المتوقع في جميع أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث لا تملك العديد من البلدان القدرة على إدارته، قبل اجتماع للحكومات في نيروبي، كينيا، الأسبوع المقبل للتوصل إلى معاهدة للأمم المتحدة لمكافحة التلوث البلاستيكي.
وقال ريتش جاور، كبير الاقتصاديين في تيرفاند: "إن علامات الانهيار البيئي موجودة في كل مكان حولنا، ولكن هذه المعاهدة لديها القدرة على الحد من أزمة البلاستيك وتحسين حياة المليارات من الناس".
وأضاف: "معظم البلاستيك المستخدم في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى عبارة عن عبوات بلاستيكية وينتهي بها الأمر إلى التخلص منها وحرقها".
وحث المفاوضين في نيروبي على الموافقة على تخفيضات كبيرة في إنتاج البلاستيك ووضع جامعي النفايات، الذين يتخلصون من 60? من النفايات البلاستيكية العالمية، في مقدمة ومركز المعاهدة. وفي غياب القواعد واللوائح العالمية، يتحمل الأشخاص الذين يعيشون في البلدان النامية وجامعي النفايات الذين يتخلصون من النفايات، بشكل غير متناسب وطأة الآثار البيئية والصحية للتلوث البلاستيكي.
وقال الدكتور تيونج مزومارا جاوا، من ملاوي، وهو أحد الناشطين في مجال النفايات والذي سيشارك في المفاوضات في كينيا: "بينما تستمر هذه المفاوضات، فإن صحة الناس في ملاوي وفي جميع أنحاء أفريقيا تتأثر بالتلوث البلاستيكي كل يوم. ففي ملاوي، نرى حرق النفايات البلاستيكية وإلقاءها كل يوم، مما يضر بصحة الناس.
لقد أظهرت هذه المفاوضات أن التغيير قادم، لكنه لن يأتي بسهولة. هناك من يستفيد من أزمة البلاستيك هذه ويريد إبقاء طموحه عند أدنى مستوى ممكن".
وقد يهمك أيضًا:
العثور على 1000 قطعة من النفايات البلاستيكية في معدة حوت نافق