لندن ـ ماريا طبراني
أظهرت مجموعة صور مؤلمة تقييد طفل "إنسان الغاب" بالسلاسل لمدة عام، لتسلية إحدى العائلات، وكانيتجول وحيدًا في غابة نائية، وأمسك به الصيادون العام الماضي، وسلموه إلى صديق لهم والذي قام بتقييده من رقبته إلى أحد الجدران في ممر ضيق بين منزلين، وكان أحيانًا يستخدمه للتسلية في التجمعات العائلية، فيما عثر رجال الإنقاذ على الحيوان في حالة اكتئاب، وكان يعانق نفسه عند النوم وقاموا بتحريره في وقت سابق من هذا الشهر.
وأوضح بانوت هاديسويو من مركز إنسان الغاب في إندونيسيا، قائلًا "قال الرجل الذي أسر مينكي أنه أراد الاحتفاظ به لتسلية عائلته، وكان يطعمه الفواكه وأحيانًا الأرز، لكنها لم تكن حياة جيدة له، ومن خلال شبكة المخابرات لدينا اكتشفنا الحيوان المحتجز بشكل غير قانوني في منزل في منطقة ريفية بالقرب من مدينة بلانغبيدي في آتشيه بارات دايا، وكان مقيد بالسلاسل في جدار يفصل بين منزلين، وقدرنا عمره بـ 3 أعوام".
وتواصلت جماعة الرفق بالحيوان مع الشرطة المحلية للمساعدة في تحرير مينكي، وكان الحيوان يشعر بالرعب عند لمسه ما جعله يصبح أكثر عدوانية، ويعدّ احتجاز إنسان الغاب من البرية أمرًا غير قانونيًا، إلا أن الرجل الذي احتجز الحيوان لم يحاكم، لأنه قال إن صديق له أعطاه الحيوان، ويظل مينكي حاليًا في ملجأ لإعادة تأهيله حتى يتعافى قبل إطلاق سراحه في البرية.
وأضاف بانوت "كان من الممكن أن يعاني الحيوان للأبد، ولكن لحسن الحظ اكتشفه فريقنا، وهو الأيد في أيادي أمينة، ويعدّ فريقنا شريان الحياة بالنسبة لكثير من إنسان الغاب في سومطرة، ومن المهم أن يستمر فريقنا في الرصد الميداني للغابات المنعزلة، التي تضم إنسان الغاب حتى لا نفقد هذه الأنواع، ولم تتم محاكمة المالك لأن الشرطة تعتقد أن المالك تلقى الحيوان من صديق له وأنه كان على استعداد لتسليم الحيوان".