خطر في قاع المحيط يهدد البشرية

اكتشف علماء "جامعة جنوب كاليفورنيا"، كميات هائلة من غاز "ثاني أكسيد الكربون" في قاع المحيط الأطلسي، يمكن أن ترتفع في المستقبل إلى السطح. وأفاد موقع "Phys.org" بأن تحرر هذه الكمية الهائلة من الغاز سيؤدي إلى ارتفاع حاد ومفاجئ في حرارة جو الأرض.وقد سبق أن شهد تاريخ الأرض مثل هذه الحالة عدة مرات، ما تسبب في نهاية العصور الجليدية أو بداية لارتفاع حاد في درجات الحرارة التي تسببت في أضرار كبيرة للمحيط الحيوي للأرض.

أقرأ أيضًا:"غازات سامة" تُهدد روسيا خلال فصلي الصيف والربيع المُرتقبين

وحلل الباحثون الترسبات البحرية القديمة في الجزء الشرقي من المحيط الهادئ، بقياس مستوى المعادن في مكامن المياه الحارة، واكتشفوا ارتفاع نسبة "الزنك" أربعة أضعاف في قواقع المنخربات "Foraminifera"، وهي كائنات أحادية الخلايا، ما يدل على طفرة في النشاط الجيولوجي قبل حوالي 17 ألف سنة. وهذا يتطابق مع تحرر كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون ونهاية العصر الجليدي.

وتطلق مكامن المياه الحارة كميات كبيرة من الميثان وثاني أكسيد الكربون في ترسبات قاع المحيط. وتتراكم هذه الغازات وتدخل في هيدرات الغاز (مركبات بلورية صلبة) المعلقة في الماء والتي تنزل إلى القاع.

وكان يعتقد سابقا بأن هذه الاحتياطات في المحيط ثابتة  ومستقرة، واتضح أن ارتفاع درجة حرارة ماء المحيط يمكن أن يسبب تدميرها. وقد يفقد أحد هذه المستودعات الواقع في الجزء الغربي للمحيط الهادئ توازنه إذا استمر ارتفاع درجة حرارة الماء.

وتوجد أماكن تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في المحيط الهادئ والأطلسي والهندي. كما تمتص المحيطات تقريبا جميع الطاقة الحرارية من جو الأرض، ما يبطئ ارتفاع درجة حرارة الهواء، ويؤدي إلى ارتفاع كمية الحرارة في مياه المحيط. ومع الأخذ بالاعتبار المستوى الحالي للاحتباس الحراري نتيجة حرق الوقود، فإنه بحلول عام 2100، سترتفع درجة حرارة سطح ماء المحيط بمقدار ثلاث درجات مئوية. ما يكفي لزعزعة استقرار الهيدرات في جميع أنحاء العالم. وقد حصل هذا قبل 55 مليون سنة، ما أدى إلى ارتفاع حرارة الهواء الجوي بمقدار 8 درجات مئوية في العصرين (الباليوسيني والإيوسيني).

وقد يهمك أيضًا:الاحتباس الحراري العالمي للمحيطات يُعادل انفجار قنبلة ذرية في الثانية

انخفاض قدرة الغابات على امتصاص النيتروجين بسبب الحرارة