الأردن تحصل على جائزة سياسة المستقبل البرونزية

أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة "أفضل سياسات العالم لاستصلاح الأراضي"، عن فوز الأردن بجائزة سياسة المستقبل البرونزية لهذه السنة. وأطلق الجائزة مجلس مستقبل العالم بالتعاون مع ميثاق الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، من خلال تطبيق مفاهيم أصيلة لاستصلاح الأراضي بنجاح، لتحصل على الجائزة المعروفة بـ "أوسكار أفضل السياسات"، والتي ركزت هذه السنة على أفضل السياسات العالمية لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي.

ويمثل حصول الأردن على الجائزة تتويجًا لجهوده في إعداد استراتيحية للمراعي التي تشتمل على سياسات مكافحة التصحر وتدهور الأراضي. وتعرض استراتيجية المراعي الأردنية التي وضعتها "مديرية المراعي وتنمية البادية في وزارة الزراعة" بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – مكتب غرب آسيا والاتحاد الأوروبي"، مبدأ الحمى الكلي، الذي يشمل الموارد الطبيعية وحياة المجتمعات وأخلاقياتهم ورعاية الحيوان وغيرها. ويُعتبر مفهوم الحمى من أقدم النظم التاريخية للحماية وصون الموارد، والتي تديرها المجتمعات المحلية.

ويشجع الحمى المجتمعات أيضاً على بناء مؤسساتهم لإدارة المراعي، بما يعكس نهج استعادة جمال المناظر الطبيعة على مستوى العالم. وساعدت الحمى على مدى أكثر من 1400 عام، في حماية الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية والمناطق المحيطة بها.

وأوضحت الأمينة التنفيذية لاتفاق الأمم المتحدة لمكافحة التصحر مونيكا باربوت "تغطي الأراضي الجافة 40 في المائة من سطح الكرة الأرضية. وأفادت بأن "مئات الملايين من البشر مهددون بشكل مباشر بسبب تدهور الأراضي والتغير المناخي ما سيزيد من حدة المشكلة. وأشارت إلى أن الجائزة تسلط الضوء على التحديات البيئية التي تلوح في الأفق والاستجابات الفعالة. ولفتت إلى أن الفائزين السبعة هم من البلدان المتأثرة، ويظهرون إرادة بيئية وسياسية كبيرة.

وقال نائب رئيس مجلس مستقبل العالم الكسندر واندل، إن فوز الأردن بجائزة مستقبل العالم البرونزية، يبعث برسالة قوية ومؤثرة، إذ يظهرون كيف يمكن دولة معرضة للتصحر والتغير المناخي، أن تجد حلولاً ذكية وفعالة للمعالجة الناجحة لإحدى التحديات العالمية. وأعلن أن ذلك يضع الفائزين على الخريطة بوصفهم قادة بيئيين. وستُسلّم الجوائز في حفل يُنظم في 11 أيلول /سبتمبر المقبل، خلال الجلسة الـ13 لمؤتمر الأطراف لاتفاق الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في أوردوس في الصين.