لندن ـ مصر اليوم
يمتلئ عالم الحيوان بالكثير من المفاجآت والعجائب التى لا يتخيلها عقل، ففى ظاهرة نادرة الحدوث، تم رصد ذئب أسود مفترس يلهو مع كلب صغير بعدما اعتاد الحيوانان الصغيران على مرافقة بعضهما واللعب معًا، وذلك رغم أنه ليس بالعادة أن تتشكل علاقات حميمة بين الذئاب والكلاب.وقد جمعت سيدة فى جبال البرانس الكبرى، بين الذئب "Ruth Bader" وكلبها الصغير اللذان ظلا يلعبان فى الفناء الخلفى للمنزل لمدة أسبوع، حيث كانت تظن السيدة أن الذئب الصغيرما هو إلا كلب، وأنها بذلك تكون قد وجدت رفيقًا جديدًا للكلب الوحيد، لكن المفاجأة كانت فى أن ضيفها الجديد الذى رعته على مدار الأسبوع كان ذئبًا.وقد أخبر الباحثون فى مشروع "ذئب أتلانتا"، Vanessa Prior، Ruth Bader's human، أنهم كانوا يحاولون تعقب ذئب أسود نادر لأكثر من شهر حتى تم رصده حول Smyrna and Vinings، فى جورجيا، وهى منطقة للعب كلاب الحى.
وقال كريستوفر موسرى، المؤسس المشارك لمشروع أتلانتا كويوت، لشبكة "سى إن إن": "كانت ودية للغاية.. وكان يتبع الناس لمحاولة اللعب مع كلابهم بينما كانوا يسيرون معهم"، مضيفًا أن المجموعة المؤلفة من علماء مكرسين لتعلم المزيد عن الذئاب التى تعيش فى منطقة أطلنطا، حاولت أولاً العثور على الحيوان عندما بدأ الناس يشعرون بالذهول قليلاً عندما اقتربوا من الراحة تجاهه، فيما اعتقد الخبراء أنه من الأفضل للجميع - الناس، والكلاب، والذئب - أن يتم نقل الحيوان إلى مكان أكثر أمانًا.
وقالت بريوس، إنها "لاحظت الصداقة الجديدة لأول مرة فى الأسبوع الماضى، عندما سقط الذئب فى فناء منزلها الخلفى وغرق لبعض الوقت فى اللعب، ومنذ ذلك الحين، كان يأتى كل يوم للعب"، كما قال بريان لـ"سى إن إن"، "كانوا يطاردون بعضهم البعض، ويلعبون على غلاف البركة، أو المصارعة بلطف أو يقيلون جنبًا إلى جنب.. وفى البداية اعتقدت أنه كلب هش، أو ربما ثعلب كبير".وأضافت "لكن عندما نشرت صورة للاثنين يلعبان على فيسبوك، أخبرنى أحد الأصدقاء أن تتصل بمركز إنقاذ للحيوانات الأليفة.. وأخبرتنى المجموعة أن مشروع ذئب أتلانتا كان يحاول التقاط الذئب لعدة أشهر"، وقال تقرير "CNN"، "لذلك قامت برى وصديقتها بإعداد كاميرات فى الفناء الخلفى لها لمعرفة ما إذا كان الحيوان النادر سيعود.. بالطبع فعلت - أصبح الحيوانان صديقين ".
وقالت "بسبب صداقتهم ولأنها استمرت فى العودة للعب، فقد تمكنوا من الإمساك بها.. لقد وضعوا بعض الفخاخ فى الجزء الخلفى من فنائى وفى إحدى الليالى دخلت أخيرًا فيها"، وأضافت أنها كان لديها مشاعر مختلطة حول دورها فى الإمساك بالذئب، موضحه أنها "سعيدة أن يكون الذئب فى مكان آمن، لكنها تشعر بالحزن عندما ترى "روث بدر" تبحث عن صديقها الذى لم يعد بعد".وأخذ المنقذون الحيوان إلى محمية الحياة البرية فى النهر الأصفر حيث سيعيش مع ذئب آخر، وأكد كريستوفر مورى، من مشروع أتلانتا كويوت، "ليس من الجيد أن يتفاعل حيوان برّى مثل الذئب مع الناس.. إنهم بحاجة إلى الحفاظ على الوعى الطبيعى بالبشر والحيوانات الأليفة والحفاظ على أنفسهم"
قد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا