القاهرة ـ مصر اليوم
أوقفت تنزانيا، التي كانت تُعرف سابقًا باسم حقول قتل الأفيال في العالم، أسوأ عمليات الصيد غير المشروع للحصول على العاج داخل حدودها، ما أدى إلى اعتقال أكثر من 2300 من الصيادين ومُتاجري بالعاج على مدار خمس سنوات.
يقول المحققون إنه بحلول بداية عام 2020، تم تحديد واختراق ما لا يقل عن 11 نقابة منظمة لتهريب حيوانات الحياة البرية واعتقلوا 21 من زعماء كبار قادة ومنظمي التجارة غير المشروعة، والذين يستفيدون بشكل كبير منها.
فعلى سبيل المثال استأنفت يانج فنجلان، سيدة أعمال صينية تُعرف باسم ملكة العاج، حكم إدانتها في المحكمة العليا في تنزانيا الشهر الماضي.
وبحسب موقع "مونجاباي" لعلوم البيئة، قالت مجموعات حفظ الحياة البرية، بما في ذلك مراقبة تجارة الحياة البرية في تنزانيا، إن البلاد عانت سابقًا من الصيد الجائر لصالح الصناعة، ما أدى إلى انخفاض بنسبة 60% في عدد الأفيال بين عامي 2009 و2014، وتعد تلك الأرقام من تعداد حكومي، وتعادل خسارة أكثر من 60.000 فيلا، فيما يصنف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) فيل السافانا الإفريقي على أنه مهدد بالانقراض.
تقول الحكومة إنه بفضل جهود فرقة العمل الوطنية لمكافحة الصيد الجائر في تنزانيا، التي توحد قطاعي الحياة البرية والأمن لاستهداف الشبكات الإجرامية، تم الإبلاغ عن أقل من ربع عدد حوادث الصيد الجائر في المتنزهات الوطنية في عام 2019.
وبالتالي ارتفع عدد الأفيال في تنزانيا من 43 ألفًا في عام 2014 إلى 60 ألفًا في عام 2019، وفقًا لبيان رئاسي، وتشير أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الموارد الطبيعية والسياحة التنزانية إلى أن عدد الأفيال في النظام البيئي قد ارتفع من 6087 في عام 2014 إلى 7061 في عام 2020.
وقال سيلفستر مواكيتالو، مدير النيابة العامة إن المحققين والمدعين تلقوا الكثير من التدريب على قضايا حماية الحياة البرية في السنوات الأخيرة، مضيفا: "لقد فعلنا الكثير بما في ذلك دليل مرجعي سريع بشأن جرائم الحياة البرية والغابات، وتعزيز التحقيق الذي يقوده الادعاء ومبادئ التحقيق الموازية".
ويبدو أن الأرقام الوطنية الواردة في تقرير الحكومة تتوافق مع بيانات أخرى توضح أن تنزانيا لم تعد بؤرة الصيد الجائر للعاج في إفريقيا.
وقالت وكالة التحقيقات البيئية التنزانية، وهي منظمة غير حكومية مقرها لندن، في ديسمبر 2020، إن تحليلها لمضبوطات العاج يبيّن أن الصيد الجائر قد انتقل من شرق إفريقيا إلى وسط وغرب إفريقيا في السنوات الخمس الماضية.
وذكر تقرير أن 87 طنًا من العاج تم ضبطها في جميع أنحاء العالم خارج إفريقيا، بين عامي 1998 و2014 مرتبطة بتنزانيا، ما جعل البلاد نقطة ساخنة عالمية للصيد الجائر للعاج خلال تلك السنوات، لكن الأمر قد تغير بين عامي 2015 و2019، فقد تم ربط أقل من 5 أطنان من العاج المصادرة بتنزانيا، وعلى النقيض من ذلك كان الرقم لنيجيريا خلال تلك السنوات أكثر من 30 طنا.
يشار إلى تجميع التقرير باستخدام تحليل موقع الحجز وتحليل الحمض النووي للعاج وطريق الشحن وجنسية المشتبه به.
من جهتها، تقول ماري رايس، المديرة التنفيذية لتقييم الأثر البيئي في تنزانيا، إن عمل فريق عمل مكافحة الصيد الجائر في تنزانيا، بدعم من المنظمات غير الحكومية بما في ذلك مؤسسة الحفاظ على الحياة للبرية، كان مفيدًا في معالجة المشكلة.
وأضافت أنه لم يعد يُنظر إلى تنزانيا الآن على أنها مصدر رئيس للعاج، لكن هذا لا يعني أنه اختفاء النشاط تمامًا.
قد يهمك أيضًا: