واشنطن -مصر اليوم
وجد العلماء من جامعة كورتين في أستراليا أن العصر الجليدي العالمي الذي مرّت به الأرض منذ 600 مليون عام، غيّر شكل الكوكب بشكل كبير، تاركًا الأرض التي غمرتها الفيضانات والمحيطات بمياه نظيفة نسبيا.
ودرس الباحثون الصخور الرسوبية الكربونية التي تشكلت على مدى ملايين السنين بعد العصر الجليدي، وكانت الأرض في تلك الفترة مغطاة بالجليد بالكامل. في السابق كان يعتقد بأن هذه الصخور تشكلت حين ارتفع مستوى سطح البحر خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا استمرت 10 آلاف عام، لكن تبين أن هذا غير صحيح إذ أثبت الخبراء مؤخرا أن الرواسب ترسخت لمئات الآلاف أو ملايين السنين، حسب موقع "ساي أورغ".
اقرأ أيضًا:
باحثون يكشفون أن درجة حرارة الأرض وصلت إلى "المعيار الذهبي"
وفقا إلى العلماء فإن العصر الجليدي دمر الشواطئ والصحاري والأنهار والسهول الفيضية، مما أوقف عمليات التجوية (عملية تفتت وتحلل الصخور). ونتيجة لذلك، تراكمت منتجات التعرية (عملية طبيعية تؤدي إلى انفصال الصخور أو التربة عن سطح الأرض)، التي تدخل المحيطات عبر الأنهار ببطء شديد. أدت ذوبان الصفائح الجليدية إلى ارتفاع حاد في مستوى سطح البحر وتراجع الخط الساحلي، وكذلك ظهور مياه بحر أكثر نظافة.
ووفق فرضية العلماء، ففي حقبة الطلائع الحديثة، منذ نحو 850-625 مليون سنة تجمدت الأرض بشكل كامل ووصل الجليد إلى خط الاستواء تقريبًا، ووصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بعد اكتشاف الصخور الرسوبية الجليدية في منطقة لا تبعد أكثر من 10 درجات عن خط الاستواء
قد يهمك أيضًا:
دراسة حديثة توضح كيفية الحد من الاحترار العالمي