القاهرة - مصر اليوم
شاركت مصر من خلال وزارة البيئة بصفتها الدولة المضيفة لقمة تغير المناخ السابع والعشرين COP27 بالمؤتمر العالمي للغابات الخامس عشر المنعقد في الفترة من 2 - 6 مايو الجاري بعاصمة كوريا الجنوبية "سول"، وترأس الوفد المصري الدكتور علي أبوسنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة. وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن المؤتمر ناقش الآثار المترتبة على إزالة الغابات ومدى تأثيرها علي قضية تغير المناخ وتأثيراتها على المجتمعات المحلية الأصلية بالعالم، بالإضافة إلى مناقشة دور الحكومات والأشخاص تجاه قضية الغابات مع ضرورة إيجاد حلول مبنية على الطبيعة والتي تتمثل في الحفاظ على النظم البيئية الوظيفية في حالة بيئية جيدة وتعزيز إدارة النظام البيئي للاستخدام البشري على المدى الطويل بالإضافة إلى استعادة أو تطوير النظم البيئية، مؤكدة أن الوصول إلى دعم لتنفيذ سياسات طموحة للمناخ يمثل أولوية رئيسية لمصر.
وأكد الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة في كلمته، على دور مصر في إطار استضافة مؤتمر المناخ القادم cop27 في التركيز علي تفعيل القرارات التي تم اتخاذها في قمة المناخ 26 السادس والعشرين التي أقيمت في جلاسكو والاستفادة من الزخم لضمان تحقيق تقدم متوازن عبر جميع مسارات المفاوضات، مشددًا على أن الدورة القادمة ستكون تنفيذية.
وأوضح أبو سنة، أن الغابات تعتبر من أهم النظم البيئية لمكافحة تغير المناخ، ونتيجة لذلك، اجتمع قادة العالم في جلاسكو لصياغة «إعلان قادة جلاسكو بشأن الغابات واستخدام الأراضي» من أجل الحفاظ على الغابات، وتجنب الإجراءات التي تؤدي إلى إزالة الغابات وتدهور الأراضي، وتمكين الإدارة المستدامة للغابات وحفظها واستعادتها عن طريق زيادة التمويل والاستثمار مع تحسين فعاليته وإمكانية الوصول إليه.
وتابع: بالإضافة إلى ذلك سيسهل ربط التدفقات المالية بالأهداف الدولية لعكس إتجاه فقدان الغابات وتدهورها، وسيكون يوم النظم البيئية فرصة للشركاء في هذا الإعلان لعرض مبادراتهم وقصص نجاحهم كما أنه يمكن زيادة التعهد العالمي لتمويل الغابات، فضلاً عن التعهدات الأخرى المتعلقة بالغابات التي تم الإعلان عنها في جلاسكو لتمويل حماية الغابات واستعادتها وإدارتها المستدامة، من خلال إشراك المزيد من الشركاء من مختلف المجالات، مما يضمن الوفاء بهذه الالتزامات، وإظهار للمجتمع العالمي أن التقدم قد تم إحرازه على أرض الواقع ؛ يجب أن يكون هذا هو تركيزنا خلال COP27، والذي نشير إليه باسم "قمة للتنفيذ".
وأشار أبو سنة، إلى أن مصر تعمل على مشروع للنظم البيئية للمساعدة في حماية واستعادة وإدارة النظم البيئية على مستوى العالم، مع التركيز بشكل خاص على البلدان الفقيرة مثل إفريقيا. وأكمل: تعتبر الغابات مهمة للتخفيف والتكيف على حد سواء، لأنها تحبس الكربون وتوفر خدمات النظام البيئي للمجتمعات المحلية، مضيفا أن السور الأخضر العظيم في إفريقيا، الذي يعتزم إعادة تأهيل 100 مليون هكتار من الأراضي المتضررة الحالية بحلول عام 2030، سوف يمتص 250 مليون طن من الكربون ويخلق 10 ملايين فرصة عمل في المناطق الريفية، وهو مثال على الجهود الناجحة لإفريقيا.
وأوضح أنه يوفر حاجزًا لتغير المناخ في جميع أنحاء منطقة الساحل، مع خطط لتكراره في أجزاء أخرى من إفريقيا لتحسين العمل على أرض الواقع مشدداً أن تحسين الوصول إلى دعم وتوفير مصادر جديدة وإضافية وكافية للبلدان النامية لتنفيذ سياسات طموحة للمناخ يمثل أولوية رئيسية بالنسبة لمصر ." كما استعرض أبو سنة، أهم القضايا والتحديات التي ناقشها المؤتمر ومن أهمها إزالة الغابات على الصعيد العالمي بين التحديات والفرص والإجراءات الملموسة لوقف وعكس مسار خسارة الغابات بحلول عام 2030 كذلك الحلول القائمة على الطبيعة للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدته والحفاظ على التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى قضية الغابات المستدامة والطاقة الخضراء والطاقة الحيوية المستدامة لانتقال الطاقة نحو صافي انبعاثات صفرية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة البيئة المصرية تُؤكد أن الأبحاث العلمية هى حَجر الزاوية لتَجنب الآثار السلبية لتَغير المناخ
وزارة البيئة المصرية تكشف تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة على المحاصيل الزراعية