تلويث مياه محافظة البصرة

كشفت وثيقة رسمية تمَّ تسريبها من وزارة البيئة العراقية، اليوم الأحد، عن الدور الإيراني في تخريب ما كان يسمى "فينيسيا الشرق"، بسبب تلويث مياه محافظة البصرة، بأملاح أدت إلى نفوق أسماكها وكائنات بحرية وأشجار.

وأوضحت الوثيقة حقائق ثابتة تبين الأضرار الناجمة عن ارتفاع تركيز الأملاح في مياه البصرة التي تسببت فيها قطع إيران لعدة روافد للمياه العذبة المتدفقة من أراضيها إلى العراق. وأشارت الوثيقة إلى هلاك أعداد كبيرة من السلاحف، منها ما هو مهدد بالانقراض وفق تصنيف "الاتحاد الدولي لصون الطبيعة."

وقد أدى إلقاء المخلفات الإيرانية في المياه إلى تمليح مياه بركتي "أبو الزركي" و"الطلاع"، اللتين تعتبران الممول الرئيسي للطيور المهاجرة في هذا التوقيت من السنة. كما أظهرت الوثيقة، التي تحمل تاريخ الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، نفوق مئات الآلاف من الأسماك في المزارع والأقفاص العائمة، فضلا عن هلاك أشجار النخيل والسدر في المحافظة.

وامتدت الخسائر، بحسب الوثيقة التي تحمل توقيع مدير بيئة البصرة أحمد حنون جاسم، إلى نفوق أعداد من الجاموس وإصابة أخرى بالعمي.

ومن خلال الواقع الميداني لحال محافظة البصرة، يتجه المشروع الإيراني لجعلها غير قابلة للسكن، ومن ثم دفع السكان إلى هجرها والإبقاء عليها أرضا نفطية تحت سيطرة طهران.