تغير المناخ

التقى السفير خالد أنيس، سفير جمهورية مصر العربية في مالطا، السفيرة سيمون بورج، سفيرة مالطا لتغير المناخ، والتي أعربت عن سعادتها وتقديرها لاستضافة مصر - كدولة إفريقية ومتوسطية- للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27، مُؤكدةً على إيلاء وزارة الخارجية المالطية البعد المتوسطي والقارة الإفريقية الأولوية على أجندتها للسياسة الخارجية.

أوضحت السفيرة أنها ستُباشِر مساعيها لتأمين مشاركة رفيعة المستوى في مختلف فعاليات المؤتمر، فضلاً عن تضمين رجال ورواد أعمال في الوفد المالطي في الشق غير الرسمي لأعماله وقد، رحب السفير أنيس بالجهود سالفة الذكر للسفيرة المالطية، واستعرض أبرز الإعدادات اللوجيستية والموضوعية للمنتدى، منوهاً إلى أهم محددات وأهداف مصر من المؤتمر؛ المُتمثلِة في التركيز على أن يكون المؤتمر تطبيقي the Implementation COP يُوازِن بين اعتبارات التخفيف والتكيف، ويُراعي شواغل كافة الدول - تحديداً الدول النامية والأفريقية- فيما يتعلق بالخسائر والأضرار، وسبل تطبيق التعهدات من توفير التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات؛ كعناصر مُمكِّنَة للانتقال العادل.

ومن جانبها، أعربت السفيرة المالطية عن اتفاقها مع ما تقدم، مؤكدة على أن مالطا دائماً ما كانت داعية للتعامل مع تغير المناخ منذ مبادرتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام ١٩٨٨ المُتضمنة مقترح "الحفاظ على المناخ كجزء من الاهتمام المشترك للإنسانية" والذي قاد إلى تبنى قرار عام ١٩٩٠ المُؤسِس لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، بالإضافة إلى دور مالطا القيادي في مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية SIDs، وأعربت عن تطلعها للتعاون بين المجموعة المُشار إليها والمجموعة الأفريقية في مفاوضات المؤتمر.

أبرز السفير أنيس أهم الجهود المصرية في مجالي البيئة وتغير المناخ وتوليد ٢٠% من الكهرباء من مصادر طاقة جديدة ومُتجددة بحلول نهاية العام الجاري، واستهداف توليد ٤٢% من الكهرباء من تلك المصادر بحلول عام ٢٠٣٠، بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، وإنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في أفريقيا والشرق الأوسط (بنبان) والتحضير لافتتاح مصنع للسيارات والحافلات الكهربائية في مصر، وإنتاج أول سيارة كهربية مصرية في عام ٢٠٢٣.

تبادل السفيران الآراء حول المياه وتغير المناخ، في ضوء معاناة مصر ومالطا من ندرة المياه، حيث أعربت السفيرة عن استعداد مالطا لمشاركة خبراتها في مجالات تحلية مياه البحر بمحطات التناضح العكسي، وأنظمة الحصاد المائي للأمطار، وأثنت السفيرة على التراث المصري في إدارة المياه منذ إنشاء خزان أسوان والسد العالي. 

اقترحت السفيرة المالطية كذلك تبادل الخبرات والآراء على المستوى الأكاديمي، ودراسة إمكانية عقد برامج تبادل أكاديمي وطلابي في مجالات الهندسة، والطاقة، والطاقة المتجددة تحديداً مجالي توليد الكهرباء عن طريق الشمس والرياح من خلال منصات عائمة، فضلاً عن تنظيم برامج تدريبية لشباب الدبلوماسيين في الأكاديمية المتوسطية للدراسات الدبلوماسية بمالطا في مجال دبلوماسية المناخ، وعقد برامج تعاون ثلاثي لتدريب شباب الدبلوماسيين من الدول الإفريقية.

قـــــــد يهمك أيضأ :

شرم الشيخ تُعلن تًشغيل أول محطة للطاقة الشمسية مع اقتراب مؤتمر تغير المناخ

ياسمين فؤاد تؤكد أن مصر ستركز على التنفيذ الفعلي لخفض مسببات التغير المناخي