حالة من العزلة عن العالم بسبب موجة الصقيع والثلوج التي تعرفها المملكة المغربية

سيعيش ما يقارب نصف مليون مواطن مغربي، من القاطنين في القرى والمناطق النائية وسط جبال الأطلس، حالة من العزلة عن العالم، بسبب موجة الصقيع والثلوج التي تعرفها المملكة المغربية. وأوضح وزير الداخلية محمد حصاد، في تصريحه الأول أمام البرلمان، مساء الجمعة، أنَّ "الثلوج تهدّد بالجوع العشرات من سكان القرى في ضواحي مدينة ورزازات، في الجنوب الشرقي للبلاد، فضلاً عن أنها تقطع الطرق غير المعبدة، التي تربط بين مدينة ورزازات والقرى المنتشرة في جبال الأطلس، ما يتسبب في عزلة كاملة للسكان".
يأتي هذا فيما تشير أنباء محلية إلى "تسبب موجة من الثلوج في منطقة إفران، بإغلاق المسالك الطرقية الرابطة بين مدنتي وارزازات وإفران".
ونظّمت مجموعة شبابية قافلة إلى إقليم إفران، في حملة للتضامن مع ساكنة المنطقة، تحت اسم "لنواجه أصميد (الصقيع)"، حيث تمَّ توزيع كمية من الألبسة على سكان المنطقة، بغية مساعدتهم في مواجهة موجة البرد والصقيع.
واستفاد أكثر من 1200 من سكان منطقة البقريت الجبلية في إقليم إفران من قافلة طبية، في إطار مبادرة إنسانية، استهدفت تقريب الخدمات الطبية من ساكنة هذه المنطقة الجبلية، التي تتعرض لموجة من البرد والصقيع، في التوقيت نفسه من كل عام.
وشارك في القافلة الشبابية، بالتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة والسلطات المحلية في الإقليم طاقم طبي وصحي يضم أكثر من 14 طبيبًا متخصصًا في طب النساء والتوليد، والفم والأسنان، والحنجرة، وطب العيون، فضلاً عن العديد من الممرضين والإداريين.