القاهرة – علا عبد الرشيد
القاهرة – علا عبد الرشيد
تنظم وزارة الزراعة السعوديَّة بالتعاون مع المنظمة العالميَّة للزراعة والأغذيّة الـ"فاو"، اعتبارًا من الثلاثاء، "الأسبوع الزراعي للمملكة" في القاهرة.
وكشف وكيل وزارة الزراعة السعوديَّة، د.خالد الفهيد، عن تحقيق بلاده الاكتفاء الذاتي في إنتاج التمور والحليب، وارتفاع معدلات الاكتفاء الذاتي في إنتاج الخضروات 80 %، والفاكهة 60 %، والسمك 59 %،
مرجعًا تلك النجاحات التي تعاون المملكة ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية "فاو" .
وذكر منسق برنامج منظمة الأغذية والزراعة في المملكة د. عبد الله وهبي، أنّ المياه الجوفية تساهم بحوالي 80-85٪ من إمدادات المياه في المملكة وهي مورد مياه غير متجدد يتعرض للتدهور حاليًا بسبب زيادة الملوحة. لذلك فإن الإدارة الفعالة للمياه أمر أساسي لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة لهذا البلد الذي يعتمد أساسًا على الري لزراعة محاصيل، موضحًا "لذلك تم تجهيز نظم الزراعة المتكاملة، التي تم تطويرها في إطار الشراكة بين المنظمة والمملكة، وتزويدها بأنظمة الري وتم تدريب المزارعين على استخدامها وإدارتها".
ولفت إلى أنه "يتم الآن زراعة المحاصيل ذات القيمة المضافة والمنتجات البستانية ذات الميزة النسبية العالية، مثل الحمضيات والزيتون والفواكه الاستوائية وشبه الاستوائية لتسويقها في السوق المحلية والدولية، وتنويع مساهمة الزراعة في الاقتصاد الوطني".
وأشار إلى أنه "كما تم إدخال وحدات تربية لوسائل المكافحة البيولوجية وتنتج حاليا الطفيليات المحلية والأعداء الطبيعية للحد من مخاطر الآفات وتجنب استخدام منتجات وقاية النباتات الكيميائية التي تعرض سلامة الأغذية المنتجة للخطر وتؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان والبيئة".
وكشف بيان صادر عن "فاو"، ورد لـ"مصر اليوم" نسخة منه، أنّ قطاع الموارد السمكيّة شهد نموًا مطردًا في إطار الشراكة بين المنظمة العالمية والمملكة العربية السعودية، مع دعم ثقافة الأقفاص البحرية، والتوسع في إنتاج المفرخات والأسماك البحرية، وتعزيز قدرات مراكز البحوث الوطنية لتربية الأحياء المائية.
وتوقعت "فاو" أنّ يصل إنتاج الأسماك 100 ألف طن في الأعوام المقبلة، بدعم من منظمة الأغذية والزراعة في تقييم المخاطر البيئية وضمان الاستدامة لهذا المشروع وهذه الرؤية.
وأشار البيان الذي صدر بمناسبة مرور 60 عامًا على الشراكة بين المملكة والمنظمة العالمية للأغذيّة والزراعة، إلى أنه من أجل الحفاظ على الموارد الوراثية للمحاصيل التجارية، تم إنشاء بنوك للجينات، إذ يحتوى مركز أبحاث النخيل "الإحساء" على بنك جينات يشمل أصناف التمور من أنحاء المملكة، بالإضافة إلى بعض الأنواع الدولية التجارية. واختتم "حاليًا تجرى أبحاث بالمركز للمساعدة على تطوير أساليب التلقيح وتحديد الاحتياجات من المياه عبر استخدام جهاز الليزيمتر".