القاهر - مصر اليوم
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في مصر، إن قضية التغيرات المناخية قضية مشتركة بين دول العالم أجمع وليس هناك فرق بين دولة نامية ودولة متقدمة، وعلى العالم المشاركة والعمل على تقديم الدعم اللازم لهذه القضية.وجاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة بلجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة برئاسة النائب عبد الخالق عياد، لمناقشة الطلب المقدم من النائب وليد التمامي بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول الإجراءات المتخذة لمواجهة ظاهرة تغير المناخ.وأضافت وزيرة البيئة إلى أن تأثر قطاعي السياحة والزراعة بسبب تغير المناخ، وأن قطاع الزراعة الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية بداية من ارتفاع درجات الحرارة ونوعية المحاصيل التي كانت تزرع في أوقات معينة من السنة، مضيفة: أصبحنا غير قادرين على زراعتها إضافة إلى تأخر الدورة الإنتاجية للمحاصيل ومنها القمح والذي شهد نقص 20% خلال الـ 5 سنوات، والموز 12% وهو ما يؤكد التأثير الواضح على إنتاجية المحاصيل وعلى قدرة المحاصيل على تحمل التغيرات المناخية من ناحية شدة الحرارة أو شدة البرودة، فضلًا عن تأثر التربة ذاتها من ناحية الجفاف الشديد الذي يحدث لها، وبعض الحالات بارتفاع منسوب سطح البحر والذي أدى إلى ملوحة في المياه الجوفية وهذا كله يؤثر على قضية الزراعة والأمن الغذائي، ونسعى لربط القضية على المستوى الوطني بالمستوى الدولي.
وواصلت وزيرة البيئة المصرية أنه يتم حاليًا في قطاع الزراعة العمل على استنباط أنواع بذور جديدة لأنواع جديدة من المحاصيل، وهذا الملف معني به وزير الزراعة ووزارة الزراعة، مشيرة إلى أن تجربة صغيرة تم العمل عليها في مجموعة من القرى في كفر الشيخ وتم بها زيادة لملوحة التربة، حيث أصبحت غير قادرة على الإنتاجية التي كانت تتم من قبل، وتم العمل على زراعة نوع جديد من البذور يسمى الدخن؛ لتقليل ملوحة التربة وهذا يوضح التغير والتكيف الذي يتم مع ظروف التغيرات المناخية، كما وضعت وزارة الزراعة خطة لزيادة قدرة التربة على تحمل الآثار المترتبة على تغير المناخ.وأشارت وزيرة البيئة إلى نظام الإنذار المبكر ونقل بعض زراعات المحاصيل المتأثرة بالتغيرات المناخية من مناطق إلى أخري، مضيفة: نسعى في إطار إعداد مصر لاستضافة مؤتمر تغير المناخ COP27 بشرم الشيخ، بأن يكون هناك استراتيجية واضحة يمكن من خلالها وضع حزمة من المشروعات قابلة للتنفيذ للحصول على التمويل اللازم من شركاء التنمية.
وأكملت وزيرة البيئة المصرية أن قطاع السياحة في مصر يشهد تأثرًا بقضية التغيرات المناخية والتأثير المباشر، لتغير المناخ على قطاع السياحة هو تأثير على ما يسمى بقضية تأثير إبيبضاض الشعب المرجانية وتغير الألوان المختلفة للشعاب المرجانية، الذي يحدث مع ارتفاع درجة الحرارة الشعاب المرجانية، وهو ما يؤثر على هذا المقصد السياحي الهام وبالتالي تأثر العملة الصعبة والاقتصاد القومي.وتابعت فؤاد أن مجالات تأثر تغير المناخ جعلت الأماكن التي بها درجة برودة عالية أكثر سخونة، والأماكن التي بها درجة حرارة عالية أكثر حرارة، موضحة أن دراسة تم نشرها منذ سنتين أشارت إلى أن الشعاب المرجانية الموجودة بالبحر الأحمر وكافة الشعاب على وجه الأرض ستتأثر بالتغيرات المناخية، ووطنيا سيصبح البحر الأحمر آخر مقصد سياحي، مؤكدة أهمية الحفاظ على هذه الثروات حيث تبذل الدولة مجهودات كبيرة سواء في قطاع الزراعة أو السياحة لمجابهة هذه المشكلة.
قد يهمـــــــــك ايضا :
وزيرة البيئة تؤكد أن مصر لاعب قوي في قضية التغير المناخي
وزيرة البيئة المصرية تؤكد تنفيذ ٦ محطات معالجة للأنشطة الصناعية