دلتا نهر النيل

كشف الدكتور صابر عثمان، الخبير الدولي والمنسق الأسبق لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، التأثير السلبي للتغيرات المناخية على الشواطئ المصرية ومدن دلتا نهر النيل، والقطاعات الأكثر تضررًا من هذه الظاهرة العالمية. وأكد الخبير الدولي، أن الضرر الناتج عن التغيرات المناخية على الشواطئ والمدن الساحلية المصرية، لا يتمثل فقط في ظاهرة نحر الشواطئ وارتفاع منسوب المياه، وإنما في أثرها البالغ على تغيير خواص التربة الزراعية الخصبة لأراضي دلتا مصر. وأضاف عثمان في تصريح خاص، أن الأراضي الزراعية في مدن ومناطق دلتا نهر النيل تعد الأكثر خصوبة وجودة، وإن ارتفاع منسوب مياه البحر يؤدي إلى زيادة ملوحة التربة وبالتالي التأثير على قطاع الزراعة وجودتها في هذه الأراضي وتلف المحاصيل.

وأوضح المنسق الأسبق لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، أن إجراءات التكيف مع تغير المناخ في مدن الدلتا تحتاج إلى خطوات عديدة منها تطوير المحاصيل التي يتم زراعتها في دلتا مصر وارتفاع قدرتها في تحمل الملوحة، بالإضافة إلى تحويل نظم الزراعة في بعض الأراضي إلى المزارع السمكية.

وأشار الدكتور صابر عثمان، إلى أن تغيير سلوكيات المواطنين والمستثمرين لا يحدث في عشية وضحاها، مؤكدًا أن الوضع الحالي لن يوصلنا إلى غرق المدن الساحلية في مصر، على الرغم من ارتفاع سطح البحر 20 سم وفقًا لأحدث الدراسات التي أجريت وبالتالي زيادة نحر الشواطئ. وتطرق المنسق الأسبق لاتفاقية تغير المناخ إلى جهود الحكومة المصرية للتصدي لظاهرة نحر الشواطئ وارتفاع سطح البحر وحماية المدن الساحلية، منها البلوكات الخرسانية على الشواطئ فيما تعرف بـ التدبيش، بالإضافة إلى مشروع حماية دلتا نهر النيل التي تتعاون فيه مصر مع صندوق المناخ الأخضر الذي يهدف إلى حماية المناطق الأكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ، ويُنفذ منذ عامين ويستمر عمله لسبع سنوات.

وأكد الدكتور صابر عثمان، أن تهديدات التغيرات المناخية للمدن الساحلية المصرية تبدأ من مدينة الإسكندرية امتدادًا على طول الساحل وصولًا إلى مدينة بورسعيد والتي تُعد الأكثر تهديدًا، وهي المناطق التي تقام بها مشروعات الحماية بدعم من صندوق المناخ الأخضر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزيرة البيئة المصرية تستعرض ملف التغيرات المناخية وتأثيرها في الدول العربية

وزارة البيئة المصرية تعلن عن إطلاق مبادرات حول التغيرات المناخية خلال مؤتمر الـ COP27