ذكر آمور ليوبارد الحياة البرية

قد تنبئ البداية القوية لفصل شتاء 2015 ببداية عام سياحي "غير مميز" لعدد من عشاق الرحلات والسفر، غير أنَّ موسم الصيف الحار الذي شهده العام 2013 يعدّ أحد أكثر الفصول تميُّزًا للحياة البرية في المملكة المتحدة، ولاسيما الحشرات.

وهذا بالفعل ما أقرّه المسؤول في المجلس الوطني الاستئماني، ماثيو أوتس، وهو أحد كبار أخصائي الشؤون البيئية في البلاد؛ حيث وصف العام 2013  بأنه "أكثر الأعوام تميُّزًا للحياة البرية في المملكة المتحدة منذ العام 2006، كما أنه أحد أكثرها إبهارًا وتأثيرًا في الذاكرة الحية".

كما أكد أوتس أنَّ "الطريقة التي ارتدت بها الفراشات والحشرات المحبة للشمس  في تموز/ يوليو الماضي كانت مذهلة، لقد ظهرت قوى الطبيعة التي تسمح  باستعادة هذه الحشرات لأبهى طلتها، فالعديد من الطيور والثدييات أيضًا تعافت  من موسم الربيع البارد الأخير".

وكانت الحشرات المحبة للدفء ولاسيما الفراشات، والبعوض، والنحل، والصراصير، والجنادب، بالإضافة إلى نحل الشجر، الذي بدأ في الظهور في بريطانيا العام 2001، قد انتشرت وبشكل ملحوظ في شمال سور هادريان للمرة الأولى.

وتابع أوتيس: "ما كان فريدًا هذا العام هي الطريقة التي استعادت بها تلك الحشرات نفسها، حيث أنَّ الأعوام التالية  كانت  مرعبة  في كل شئ، انقلب كل شئ رأسًا على عقب، والأمطار كانت تهطل بغزارة ومن ثم كانت البلاد على مشارف ربيع بارد متأخر في آذار/ مارس منذ 50 عامًا، وكانت الطريقة التي تكافح بها الطبيعة إعجازية، لكن عدنا ليحل علينا أروع الأشهر وهو شهر تموز/يوليو".