التسريب المستمر للنفط في خليج المكسيك

يستمر التسرب النفطي في خليج المكسيك، لأكثر من 10 أعوام، وأجرت وكالة "أسوشيتد برس" تحقيقًا وعثرت على أدلة تُبين أنّ الكميات المتسربة أسوأ بكثير مما تعتقده السلطات والشركة التي تملك المنصة النفطية، كما تسببت الانهيارات الطينية الناجمة عن إعصار "إيفان" بتدمير منصة نفطية مملوكة لشركة "تايلور للطاقة"، قبالة سواحل ولاية لويزيانا في عام 2004.

وأكدت الشركة التي يقع مقرها في ولاية نيو أورليانز الأميركية أنّه يتم تسريب 15 لتر فقط من النفط يوميًا؛ لكن "أسوشيتد برس" أوضحت أنّ كمية التسرب تبلغ حوالي 20 ضعفًا من الكمية التي أعلنت عنها الشركة، ما يعتبر كارثة بالنسبة إلى كثير من محميات الحياة البرية والمحميات المتواجدة حول ساحل لويزيانا، خصوصًا بعد الضرر الشديد الذي تسببه تسرب النفط عام 2010 في خليج المكسيك من منصة تابعة لشركة "بريتيش بتروليوم".

 وجاء في تقرير صادر عن حكومة الولايات المتحدة أنّ ما يُقدر بخمسة مليون برميل من النفط التابع لشركة "بريتيش بتروليوم" تسبب في تلويث الخليج، وتسبب الأمر في انخفاض عدد السلاحف البحرية في المنطقة بحوالي 40 في المائة خلال عام من بداية التسرب النفطي من شركة "بريتيش بتروليوم".

ووفقًا لتصريحات صحافية للأستاذة في جامعة ولاية أوريجون سيلينا هيبل، أبرزت "لم نري انخفاض مماثل من قبل" وأردفت أنّ أعداد السلاحف ارتفعت في عام 2011؛ لكن تراجعت مرة ثانية في عام 2012، ويعتبر العدد في أدنى مستوياته المُسجلة في عقد من الزمان.

وبيّن السيناتور الديمقراطي بيل نيلسون في بيان صحافي، أنّ الوضع "غير مقبول" وتابع خلال مقابلة عبر الهاتف مع "أسوشيتد برس" أنه "حان الوقت لمعرفة ما يجري حيث منصة للنفط تتسرب مدة 11 عامًا".

 وباعت شركة "تايلور" أصولها في عام 2008 وتوقفت عمليات الحفر والإنتاج، كما ورد على الموقع الإلكتروني للشركة حيث توفي مؤسسها باتريك تايلور في عام 2004.