كلية الدراسات الشرقية في لندن

أعلنت كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن، سحب استثماراتها في الوقود الأحفوري، الجمعة، الأمر الذي نال استحسان الكثير من النشطاء.

وأكّدت المؤسسة التزامها بسحب 1.5 مليون جنيه إسترليني من أصل 32 مليونًا، قيمة التعاقد مع شركات النفط والغاز على مدى السنوات الثلاث المقبلة جراء تغير المناخ.

وجرت الموافقة على قواعد الاستثمارات المستقبلية الخاصة بالوقود الأحفوري من الهيئة الإدارية للكلية، بعد حملة استمرت أكثر من 18 شهرا من قبل ألف طالب وموظف.

وطالب 63 موظفًا من إدارة المؤسسة في عريضة وقعوا عليها بسحب الاستثمارات.

وبيّن مدير الكلية، بول ويبلي "نفخر بأن نصبح الجامعة الأولى في لندن التي تبدأ بتصفية استثماراتها في الوقود الأحفوري، ونأمل في أن تتخذ الجامعات الأخرى القرار ذاته، كما أن سحب استثمارات الوقود الأحفوري يمكن الجامعة من الوفاء بمسؤوليتها كمستثمر أخلاقي، مع الاستمرار في تعزيز الاستثمارات المدرسية التي توفر عائدا ماليا".

وتصبح الجامعة هي الثالثة في بريطانيا التي تلتزم بسحب الاستثمارات في الوقود الأحفوري، بعد جامعتي غلاسكو وبيدفوردشير، كجزء من حركة عالمية سريعة النمو بشأن تغير المناخ.

وقررت جامعة سيراكيوز والمدرسة الجديدة في نيويورك في الولايات المتحدة، تجريد استثماراتها في الوقود الأحفوري، وكذلك "ستانفورد" في الفحم.
وجددت أكثر من 220 مؤسسة التزامها، بالإضافة إلى المنظمات الدينية وصناديق التقاعد والمؤسسات الخيرية والسلطة المحلية.

وذكرت عضو حملة الوقود الأحفوري في جامعة الدراسات الشرقية والأفريقية، جوليا كرستيان قولها "نحن نفخر بأن طلاب وموظفي الكلية دفعوا إلى اتخاذ قرار تاريخي، وجزء من الموجة الموجهة ضد الوقود الأحفوري في انحاء العالم، والآن نحن نتكلم".

وأضاف مدير حملة "الناس والكوكب"، أندرو تايلور، "إذا كنت من المهتمين بدراسة قضايا العدالة البيئية أو الاجتماعية في الجامعة، بالتأكيد لن تستثمر الأموال الخاصة بك لتدمير المناخ".