القاهرة - مصراليوم
أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى استمع أمس الخميس، إلى استعراض شامل من جانب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمد شاكر، عن العرض الروسي المقدم لإنشاء محطة الضبعة النووية، وشدد على الالتزام بمعايير الأمان في تنفيذ المشروع.
و قال الدكتور محمد اليماني، المتحدث الرسمي باسم "الكهرباء"، إن المفاوضات والمباحثات لازالت قائمة مع عدد من البلدان، التي لها القدرة على تنفيذ المشروع النووي المصري، لافتًا إلى أن المباحثات مع الجانب الروسى تشهد تقدمًا كبيرًا، وشدد على أن حادث الطائرة الروسية المنكوبة، التي سقطت في سيناء مؤخرًا، لم يؤثر على سير المفاوضات مع الجانب الروسي.
وأضاف اليماني، أن أعمال إنشاء البنية التحتية مستمرة في أرض المشروع، منوهًا بأنه تم الانتهاء من تشييد كافة المباني السكنية الخاصة بالمشروع، وأشار إلى أن ما تبقى من أعمال الإنشاءات "بسيطة"، وسيتم الانتهاء منها في غضون أسابيع.
و أوضح مستشار هيئة المحطات النووية السابق، الدكتور إبراهيم العسيرى ، أن الاتفاق على كافة الجوانب الفنية والمالية والاقتصادية والتنفيذية مع الجانب الروسي، يتم على أعلى مستوى، حتى لا تكون هناك نقطة خلاف حول المشروع في المستقبل.
وطالب العسيري،بسرعة البدء في تنفيذ المشروع، ولاسيما أن مصر وقعت مذكرة تفاهم مع الجانب الروسي لتنفيذه، لافتًا إلى أنه تم مراجعة شروط الأمان النووي للمشروع عشرات المرات.
وأضاف العسيري، أنه وفقًا للمناقصة التي تم إعدادها مسبقا من "الكهرباء" لتنفيذ مشروع الضبعة، والتي تنص على تنفيذ محطتين نوويتين كمرحلة أولى، قدرة المحطة الواحدة تتراوح ما بين 900 إلى 1650ميجا وات، مؤكدًا أن الاتفاق مع الجانب الروسي، المتمثل في الشركة الروسية "روزاتوم"، يشمل تنفيذ 4 محطات قدرة كل محطة 1200 ميجا وات بإجمالي 4800 ميجا وات.
وأشار العسيري إلى أن "روزاتوم"، ستبدأ في إدخال المحطات، بمعدل محطة كل عام، على أن يكون أول عام لدخول للمحطات في حالة البدء بعد 5 سنوات، وبعد 8 سنوات من تاريخ البدء يتم الانتهاء من المحطات الأربع، مردفًا أنه أثناء التعاقد مع "روزاتوم"، من الممكن العمل بالتوازي مع شركات أخرى، يتم اختيارها في مواقع أخرى بخلاف الضبعة، وبيّن أن الأماكن الجديدة التي تم اختياراها، لن يتم إعلانها حتى لا تتكرر المعاناة كما حدث مع الأهالي في أرض الضبعة.
وشدد العسيري على أن المحطة النووية الواحدة توفر سنويًا نحو مليار دولار من فرق تكلفة الوقود النووي عن الغاز الطبيعي أو البترول المستخدم في المحطات العادية، منوهًا بأن المحطة النووية تغطي تكاليفها خلال فترة تتراوح من أربع إلى خمس سنوات من تشغيلها، بجانب وصول العمر الافتراضي للمحطة النووية إلى نحو 60 عامًا، وهو أطول عمر افتراضي للمحطات إنتاج الكهرباء على مستوى العالم.