وقعت وزارة الكهرباء والطاقة اليوم الخميس، بروتوكول تعاون مع أحد الفنادق الكبرى في القاهرة، ليتم بموجبه البدء في تنفيذ مشروع استرشادي لإحلال نظم الإضاءة الحالية في الفندق بأخرى موفرة للطاقة، باستخدام أحدث تكنولوجيات الإضاءة المتمثلة فى المبات "الليد".

وتعد اللمبات "الليد" أكثر كفاءة من اللمبات الموفرة وأقل استهلاكًا للطاقة، وتعمل على خفض قيمة فاتورة الاستهلاك، وبالتالي تقليل الأحمال على الشبكة.

ويأتي الاعتماد على المبات "الليد" التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي كأحد حلول أزمة الكهرباء فى البرنامج الانتخابي، يحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مصر خلال شهرين، لأن هذا النوع من اللمبات يستهلك طاقة أقل من العادية بنسبة 80% وأقل 50% من الموفرة.

وأوضح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، أنّ تنفيذ هذا المشروع يتم فى إطار المبادرة التى تبنتها الوزارة لنشر ثقافة استخدام نظم الإضاءة عالية الكفاءة، بهدف ترشيد استهلاك الطاقة فى المباني العامة والخاصة والتي تأتي الفنادق والمنتجعات السياحية من ضمن ما تشمله.

وأضاف شاكر أنه من المتوقع أن يحقق المشروع وفرًا سنويًا في الطاقة لهذا الفندق سيبلغ 5,2291287 كيلووات ساعة، يقابله وفر في الاستثمارات بنحو مليون جنيه سنويًا، وخفض في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 1237 طن.

تأتى هذه المبادرة في إطار المجهودات التى تبذلها وزارة الكهرباء بالتنسيق مع مختلف قطاعات الاستهلاك، لتفعيل عدد من الإجراءات لترشيد استهلاك الطاقة والذي بات أمرًا حتميًا أكثر من ذي قبل، لمواجهة التحديات المستجدة التي يواجهها القطاع والمتمثلة في الزيادة غير المسبوقة في استهلاك الكهرباء، فضلًا عن عدم ترشيد استهلاكها ومحدودية مصادر الوقود المتاحة، مع عدم اغفال قضية الحفاظ على البيئة والتحول نحو بيئة نظيفة، والتي يوليها القطاع السياحي اهتمامًا خاصًا بهدف التحول نحو السياحة الخضراء.

وتشير إحصائيات وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والدراسات الميدانية المختلفة، أن استهلاك الإضاءة للقطاعات الأكثر استهلاكًا للطاقة، يمثل حوالى 20-25% من اجمالى استهلاك الطاقة الكهربائية على المستوى القومي، ومن هنا فإن تحسين كفاءة نظم الإضاءة بصفة عامة من الآليات الفعالة لترشيد استهلاك الطاقة، حيث أنها آلية بسيطة لا تحتاج إلى تجهيزات معقدة لها جدوى فنية واقتصادية، وتحقق وفرًا في الاستهلاك وفترة بسيطة لاسترجاع الاستثمارات.