الأفيال في السفاري

دعت جمعية "حماية الحيوان" العالمية الخيرية، صناع السياحة إلى وضع حد لركوب الأفيال وإشراكها في عروض مسيئة لها، كما طالبت العلامات التجارية الرائدة للسفر بالانضمام إلى قائمة الشركات التي تعارض هذه الممارسات.

ووجهت الجمعية الدعوة في يوم "الحيوان" العالمي، وبيّنت المؤسسة الخيرية أن 63 شركة سفر حتى الآن تعهدت بتنظيم سياحة صديقة للفيلة، مما يدل على تحول كبير في موقف هذه الصناعة.

ووفقا للجمعية العالمية، فإن الأفيال التي تستخدم للركوب والعروض تتحمل درجة عالية من المعاناة من أجل التدريب، كما يتم فصل الأفيال الصغيرة عن أمهاتها في سن مبكرة، حيث يتم عزلها وتجويعها وضربها من أجل كسر معنوياتها، في أسلوب التدريب المعروف باسم "السحق". وتشير التقديرات إلى أن 3000 فيل يعانون من الأسر في أماكن الترفيه في أنحاء آسيا وجنوب أفريقيا.

وتقدّم الكثير من الحدائق الأفيال كوسيلة ركوب للسياح، في حين يُفرض على بعض الأفيال أداء الخدع والحيل في المعارض أو التقاط الصور معها في رحلات السفاري، وهي سمة منتشرة في العطلات في دول مثل تايلاند، ولكن الجمعية الخيرية شددت على أن هناك قاعدة توضح "لا يوجد ركوب للفيل خاليا من القسوة".

وبيّنت المدير الدولي للحياة البرية في جمعية "حماية الحيوان" العالمية، كيت نوستيدت، "هناك الكثير من الشركات التي وقعت على هذا التعهد، وهذا بالتأكيد بداية التحول"، وأضافت، "إذا ما رأى الناس ما يحدث وراء الكواليس في هذه الأماكن، فلن يشاركوا في تلك المهزلة".

وتابع الرئيس التنفيذي لإحدى المؤسسات السياحية، بريت تولمان، "أشعر بالفخر لتعاوني مع الجمعية من أجل ضمان  صناعة تحتضن السياحة الصديقة للحيوان وتعزز حماية الحياة البرية".

وتأمل جمعية "حماية الحيوان" العالمية في أن تنضم لها مجموعة "توماس كوك"، وهي واحدة من أكبر الأسماء في عالم السياحة والسفر، حيث وافقت هذا الأسبوع على وقف عرض ركوب الأفيال وتقديمها للعروض في أسواق شمال أوروبا.