الأسد "سيسيل"

تشهد زيمبابوي محاكمة الصائد ثيو برونخورست، بتهمة تسهيل صيد أسد على أراضيها، في مخالفة للقانون الذي يمنع قتل الحيوانات البرية داخل المحميات الطبيعية.

واصطحب برونخورست، الطبيب الأميركي والتر بالمر، في رحلة صيد في حديقة "هوانغ بارك" مقابل 32 ألف جنيه إسترليني، وسمح له باصطياد الأسد "سيسيل" بسهم، وهو ما يعد خرقًا لقوانين الحياة البرية في زيمبابوي.

وأكّد ثيو برونخورست أنه لم يرتكب أي تهمة جنائية، مشيرًا إلى أن القانون يقر بالسماح بالصيد خارج حدود "هوانغ بارك" وهو ما حدث، كما زعم أن الصيد ضروري لاستمرار الحياة البرية في البلاد.

وهددت هيئة الحياة البرية في زيمبابوي بتبادل بالمر مع الولايات المتحدة لاستقدامه إليها ومحاكمته وفق قوانينها، وندد مناصرو البيئة في واشنطن بما فعله بالمر، مطالبين بإيقافه عن ممارسة مهنة الطب، حيث يعمل طبيب أسنان في مينسوتا.

ويعتبر "سيسيل" من الأسود القليلة التي تمثل حالة خاصة للعلماء، ووضعه الباحثون تحت ملاحظتهم في جامعة أكسفورد، ولكن ما أثار انتباه العالم أنه ترك 6 أشبال إناث خلفه، كما أنه عانى كثيرًا قبل موته، نتيجة لتصويب بالمر غير الصحيح والذي لم يصبه في مقتل، فعاش فترة من الألم قبل أن يموت فعليًا.

وجرت ملاحظة أشباله بعد ذلك، من قبل علماء جامعة أكسفورد، والذين كانوا يخشون عليهم من الهجوم من بعض الأسود الأخرى لتحديد منطقة الطعام والنفوذ، أو للصراع على الإناث، ولكن كونهم إناثاً عزز من موقفهن نتيجة لقوة الإناث في عالم الأسود.