محطة "بوشهر"

أعلنت إيران وروسيا، الثلاثاء، أنهما ستبرمان عقدًا لتشييد مفاعلين نوويّين آخرين في محطة «بوشهر». فيما أشارت طهران إلى أن توقيع العقد مرتقب خلال يومين، رجّحت موسكو الأمر في حلول نهاية السنة، وبدأ نائب رئيس شركة «روس آتوم» الروسية، نيكولاي سباسكي، التي أكملت تشييد مفاعل «بوشهر»، زيارة لطهران تستغرق يومين، يلتقي خلالها رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، والناطق باسمها بهروز كمالوندي، ونائب وزير الخارجية عباس عراقجي.
وأكّد كمالوندي أن إيران وروسيا توصلتا بعد مفاوضات دامت أشهراً، إلى «اتفاق لتشييد محطتين نوويتين في بوشهر»، رجّح توقيعه في طهران «خلال يومين». وأشار إلى أن «المهلة المحددة لتشييد المحطتين هي 6-7 سنوات»، لافتاً إلى اتفاق بين الجانبين على «تشييد مفاعلات أخرى».
ودافع عن قرار طهران في هذا الصدد، متحدثاً عن «سعي دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تشييد 4 محطات» نووية، مضيفاً أن السعودية «تريد أيضاً تشييد محطات ذرية». وأشار إلى أن «لدى تركيا ثماني محطات»، معتبراً أن «بوشهر هي إحدى أكثر المحطات النووية أماناً في العالم، إذ تتمتّع بنظامَي سلامة روسي وغربي».
وأعلن رئيس شركة «روس آتوم» سيرغي كيريينكو أن المحادثات في شأن تشييد المحطتين «بلغت مرحلتها النهائية»، مرجّحًا توقيع العقد «مع حلول نهاية السنة، وربما قبل ذلك».
ونبّه كمالوندي إلى أن تشييد إيران مفاعلات نووية جديدة «سيزيد حاجتها إلى يورانيوم مخصب لتأمين وقود لتشغيل المحطات، ما يتطلب زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي» المُستخدَمة في التخصيب. وتوقّع «أن يذعن الغرب في النهاية للمطالب الإيرانية المشروعة، لأن طهران تسير إلى أمام ولن تتراجع».
وأعلن أن بلاده ستوقّع البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي، والذي يتيح تفتيشاً مفاجئاً للمنشآت الذرية، «في حال رفع العقوبات وتجاوز نقاط الخلاف وتسوية كل القضايا المتعلقة بالملف النووي».
ولفت إلى أن «مجلس الشورى (البرلمان) هو الذي سيتخذ القرار النهائي في هذا الصدد».
وذكّر بأن «الدول ليست مرغمة على توقيع البروتوكول الإضافي»، مشيراً إلى أن الأمر سيتم في «ظروف خاصة». وكانت طهران وقّعت البروتوكول بين العامَين 2003 و2005، لكن البرلمان لم يصادق على التوقيع.