أكوام من الأسماك النافقة على شواطئ بحيرة تياجين الصينية

طفت أكوام هائلة من الأسماك النافقة على شواطئ بحيرة في تيانجين الجمعة والتي تبعد نحو أربعة أميال عن موقع الانفجارات التي اندلعت في مخزن مواد خطيرة الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل 114 قتيلًا.

وأفاد السكان المحليون بأنهم لم يسبق لهم أن يروا هذا الكم الهائل من الأسماك النافقة في المنطقة، ويُعتقد أن سبب ذلك يرجع إلى الانفجارات التي اندلعت يوم الأربعاء الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "الشعب اليومية" أونلاين.

ووقع انفجاران كبيران في مستودع "Ruihai" لخدمات اللوجستية الدولية مخلفًا 114 قتيلًا على الأقل وعدد لا يحصى من الجرحى، وكان المستودع يحوي نحو 40 مادة كيميائية خطرة مختلفة، بما في ذلك 700 طن من سيانيد الصوديوم السامة و800 طن من نترات الأمونيوم و500 طن من البوتاسيوم.

وصرّح المكتب البيئي لتيانجين في 19 آب/أغسطس، بأن الاختبارات أظهرت أن مستويات السيانيد في الأنهار القريبة ومياه البحر والنفايات ارتفعت بشكل كبير في أعقاب الانفجار الذي دمر المستودع بشكل كامل.

وكشفت 16 محطة من محطات رصد نوعية المياه داخل المنطقة الأساسية من الانفجار أن مادة سيانيد الصوديوم السامة قد تركز بنسبة تتجاوز المعايير الوطنية، ولقد سجلت إحدى العينات المأخوذة من أنبوب تصريف بالقرب من موقع التفجيرات أن مستويات السيانيد بلغت زيادة ضخمة بحوالي 277 مرة فوق المستويات المقبولة.

وأكد المكتب البيئي لتيانجين أن الهواء والماء الصالح للشرب في المدينة لا تزال ضمن مستويات آمنة بل وصرّح بأن تلوث الماء والهواء قد تم احتوائه على نحو فعّال، في حين أن ظهور الأسماك النافقة يبدو نذير شؤم، في الوقت الحاضر، إلا أن المكتب لم يؤكد أو ينفي بعد عما إذا كانت قد أدت الانفجارات إلى نفوق هذه الأسماك أم لا.

وأوضح رئيس قسم مراقبة البيئة في حماية البيئة في تيانجين دنغ شياو ون في مؤتمر صحافي أنه ليس من الغريب أن نرى كميات كبيرة من الأسماك النافقة على الشاطئ في الصيف، وذلك بسبب التلوث، وأضاف أنه في حين ارتفعت مستويات السيانيد في البحر إلا أنها في المعدل الطبيعي بالمقارنة مع متوسط مستوى السنوات الماضية.

وأضاف أن آخر المستجدات في سلسلة الكوارث التي وقعت منذ انفجار يوم الأربعاء الماضي، "تركت الأمطار التي هطلت يوم الثلاثاء مادة رغوية غامضة وشعر البعض ممن تعرضوا لها بحرقان أو حكة، ولقد خلفت الأمطار التي سقطت يوم الثلاثاء واجتاحت المدينة مادة رغوية غامضة وأفاد بعض الناس الذين تعرضوا للمطر بشكل مباشر أنهم شعروا بحرقان على وجوههم والشفاه، في حين قال آخرين إنهم شعروا بحكة على أذرعهم، وسرعان ما أكدت السلطات أن مياه الأمطار ليست سامة.