النووي المصري


صرَّح استشاري الطاقة والبيئة وعضو مجلس الطاقة العالمي، ماهر عزيز، بأنّ الحلم النووي المصري أوشك على التنفيذ والتحقق من خلال التعاون المصري الروسي، مؤكدًا أنه للمرة الأولى يوجد اتفاق استراتيجي بين روسيا ومصر في المشروع النووي. وأوضح عزيز في لقاء تلفزيوني، مساء الثلاثاء، أنّ الرئيس السيسي أكد في القمة العالمية للطاقة المتجددة التي كانت في أبو ظبي أخيرًا أنّ تنويع مصادر الطاقة المتجددة أصبح أمرًا مهمًا، وأنه لا بد من استخدام الطاقة النووية.

وأضاف "يُوجد تعاون علمي بين مصر وروسيا لتنفيذ البرنامج النووي، كما يوجد علماء مصريون متميزون في البرامج النووية"، قائلاً "حلم تنفيذ المشروع النووي في مصر قاب قوسين أو أدنى من التحقق".

وتابع "مصر لديها بنية أساسية جيدة في مجال الطاقة النووية بسبب أن الدولة لديها مجال كبير ومؤسسات متخصصة في هذا المجال مثل هيئة المحطات النووية، ومفاعل أنشاص النووي".

واستطرد عزيز "هناك 5 مزايا لاستخدام مجال الطاقة النووية التي أبرزها أنه لا يُصدر عنها أي ملوثات في الهواء، وأنه لا يَخرج عنها أي غازان، لاسيما، الابتعاث الحراري، وأنّ النفايات النووية التي تخرج عنها قليلة للغاية، فضلًا عن أنه يمكن استخدامها في توليد الكهرباء".

ونوّه إلى أنَّه لا يتخوف من استخدام الفحم؛ لأنّ التكنولوجيا تقدمت كثيرًا في مجال الفحم، موضحًا أنَّ كل من كان يعترض على استخدام الفحم لا يَعرف عن هذه الطاقة أي شيء، مبرزًا أنَّ كل هذه التخوفات ليست صحيحة، لافتًا إلى أنَّ الطاقة النووية أصبحت الآن طوق النجاة لمصر.

وشدّد عزيز إلى أنّ تنويع مصر لمصادر الطاقة أصبح مرتبطًا بالنمو الاقتصادي، موضحًا أنَّه مع حلول عام 2020 يمكن لمصر امتلاك طاقة نووية في حالة بدء الحكومة من الآن، قائلًا "الحكومة المصرية تمتلك إرادة سياسية للاستفادة من الطاقة النووية".