التماسيح

وقفت آمي ويليس بالرغم من العلامات التحذيرية بعدم لمس أي تمساح من دون أخذ مشورة دليل المسبح لتلتقط صورة سيلفي وهي تستريح على ذيل تمساح نيلي عملاق يعد مقدسًا في غامبيا والأكثر جذبًا للسياح بينما على مقربة منها تسعة من الزواحف التي تفتح فكيها وتظهر أسنانها في انتظار لحظة الانقضاض.

 وتم التوصل إلى أن ذلك التمساح الأليف هو تشارلي Charlie البالغ من العمر 70 عامًا، والذي يتواجد تحت شجرة بنيان banyan التي يعود وجودها إلى ما قبل 300 عام. وبعدما استقلت آمي وفريقها شاحنة سفاري، فقد وصلت إلى باكاو Bakau التي تبعد ثمانية أميال غرب العاصمة الغامبية بانجول Banjul.

 وتطل بلدة بانجول الصغيرة بطول 295 ميلًا على المحيط الأطلسي غرب أفريقيـا وتتوافق مع بريطانيـا في النطاق الزمني. كما تمتاز بالطبيعة الرائعة حيث أشجار بنيان الخضراء فضلًا عن تواجد النساء اللواتي يرتدين الفساتين في أسواق الطنان إلى جانب الرجال.

 وعلى صعيد الفندق فهو بدرجة خمس نجوم وكانت غرفة آمي التي تطل على المحيط تحتوي على مسبح خاص يتمتع بالهدوء. وبواسطة سيارة دفع رباعي، فقد وصلت هي وفريقها إلى منطقة بمساحة 1000 فدان من غابة مكاسوتو Makasutu المطيرة التي يتواجد بها نحو عشرات من قرود البابون ويحيون بأصواتهم المكان والصادر جراء مشاحناتهم.
 وتتميز كذلك البلدة بوجود أماكن للطهي لا تعلم فقط ضيوفها كيفية طهي الأطباق المحلية، وإنما يتم ذلك أثناء ارتداء الملابس التقليدية التي تعرف بها غامبيـا. ومع نقص إمداد الكهرباء، فإن معظم السكان يتجهون إلى الطهي في الهواء الطلق.