العاج

تعد ملاوي أفقر بلد في العالم ولكنها سوف تحرق العاج الذي يقدر قيمته بأكثر من 5 مليون جنيه استرليني، يوم الخميس، في إشارة إلى إظهار التزامها بالحفاظ على الحياة البرية ومكافحة جرائمها في أنحاء العالم.

وستحرق ملاوي نحو أربعة أطنان من العاج، وهو مخزونها منه وستحرق الكثير، وسيكون ذلك على سطح مبنى البرلمان، وسيقود العملية الرئيس بيتر موتاريكا، وهو يرتدي قميص بولو، مكتوبًا عليه شعار "أوقفوا جرائم الحياة البرية".

وتتبع الخطة حريقًا في إثيوبيا تم في وقت سابق من هذا الشهر، حيث ستة أطنان من العاج المنحوت، وهناك تقارير تفيد بأن كينيا ستحرق نحو 15 طن آخرين في الأسبوع المقبل، ولكن حريق ملاوي هو الأكثر ملاحظة.

وكانت هناك فضيحة فساد مدمرة في ملاوي، عرفت تحت اسم "كاش غيت" إذ سُرق نحو 35 مليون جنيه استرليني من أموال الحكومة، كما أن هذا العام قتلت الفيضانات نحو 300 شخص وتركت قرابة 230 ألف بلا مأوى.

 وأعلن المدير العام ليلونغوي للحياة البرية -والتي لعبت دورًا في الحملة  ضد تجارة العاج- جوني فوغان،:" من الملهم حقًا أن تكون حكومة ملاوي مستعدة للحفاظ على الحياة البرية وجعلها أولوية في هذه الأوقات الصعبة".

وتعد هذه القضية من أكثر القضايا الوطنية، إذ تعد ملاوي بين ثلاثة مراكز للصيد غير المشروع، حيث وادي وانغوا في زامبيا، سيلوس في تنزانيا ونياسا في موزمبيق، كما تشير التقارير إلى مقتل نحو 20 ألف فيل سنويًا في ملاوي.

وأضاف فوغان:" النقطة الحماسية هنا ليس كم هو العاج مهم في الأسواق غير المشروعة، ولكن ما يهم هو قيمة الفيلة الحية".

ويعد هذا السبب جزئي لاختيار حكومة ملاوي هذه القضية واتخاذها على محمل الجد وبشكل عام، على الرغم من المشاكل العديدة الأخرى التي تواجهها البلاد، إذ تلعب الفيلة الحية دورًا كبيرًا في السياحة في هذه البلد الفقيرة، وذكرت مديرة السياحة باترشيا لابوبا،:" السياحة تحتاج للحياة البرية، واقتصادنا بحاجة إلى السياحة".