موجة حر شديدة

أعلنت السلطات الهندية وفاة أكثر من 800 شخص في خضم موجة حر شديدة ضربت البلاد التي شهدت درجات حرارة وصلت إلى 50 درجة، حيث ذابت الطرق في العاصمة نيودلهي.

وقررت السلطات إلغاء عطلات جميع الأطباء، حيث ارتفع معدل الوفيات الناجمة عن ضربات الشمس، فضلًا عن حالات الإسهال بسبب سباحة الناس في المياه القذرة، كما تم تصوير القردة يسبحون في بركة مقدسة في معبد جايبور.

وحذر خبراء الأرصاد من درجات الحرارة الوحشية التي تستمر حتى الخميس، وهناك توقعات بعواصف من الغبار والعواصف الرعدية في وقت لاحق، وضربت موجة الحر مدنًا في جنوب الهند الأصعب، مثل حيدر أباد، عاصمة ولاية أندرا براديش، حيث قُتل 551 شخصًا في الأيام السبعة الماضية.

كما بلغت درجات الحرارة أكثر من 45 في نيودلهي حيث ذابت الطرق، مما تسبب في توقف حركة المرور، وفي الوقت نفسه في كلكتا، رفض سائقو سيارات الأجرة القيادة حتى الساعة 16:00 بعد وفاة اثنين من زملائهم بسبب ضربات الشمس.

وأطلقت الحكومة المحلية حملة من الإعلانات التلفزيونية تنصح الناس بعدم الخروج من منازلهم ونصحتهم بشرب الماء وغيرها من التدابير الصحية وفقا لتصريحات مفوض الخاص لإدارة الكوارث تولسي راني.

في ولاية تيلانجانا، التي تقع على الحدود مع ولاية اندرا براديش في الجنوب، لقي 231 شخصًا حتفهم في الأسبوع الماضي، حيث بلغت درجات الحرارة 48 درجة مئوية خلال عطلة نهاية الأسبوع، أما في غرب ولاية أوريسا تم تأكيد أنَّ 11 شخصا لقوا حتفهم بسبب درجات الحرارة.

وتوفى 13 شخصًا في ولاية البنغال الغربية، حيث حثت نقابات السائقين في مدينة كولكاتا الابتعاد عن الطرق خلال النهار.

وتكافح سلطة الطاقة في الهند منذ فترة طويلة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، حيث خطوط الكهرباء وشبكات الطاقة تعاني من سوء الصيانة، ومن المتوقع هبوب الرياح الموسمية في نهاية هذا الشهر، وهطول الأمطار في السهول الشمالية القاحلة بعد أسابيع.