القاهرة ـ مصر اليوم
أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور خالد حنفي أنه يتم حاليا تكوين تحالفات بين السلاسل التجارية الكبرى في السوق المحلية والمجمعات الاستهلاكية لإقامة تجمعات تجارية مشتركة فيما بينهما .
وأشار خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية في القمة السنوية الاولى لأسواق المال إلى أن البورصة السلعية من الموضوعات التي توليها الوزارة اهتمام كبير واخذت فيها اشواط كبيرة لإعتبارات كثيرة منها التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والمالية.
وأوضح أن البورصة السلعية ستمكن السوق المصرية من تداول كميات كبيرة من الحبوب تتخطى قيمتها مليارات الجنيهات سنويًا والتي لا نستفيد منها بالاسلوب الصحيح وأن البورصة السلعية تقوم على مستويين الأول تمويلي والثاني مادي خاص في البنية الأساسية التي تستوعب المنتجات.
وأشار إلى أن الوزارة تقوم بالتنسيق حاليا مع هيئة سوق المال والبورصة المصرية لوضع الضوابط النهائية والاجراءات القانونية لاطلاق البورصة السلعية موضحًا أنه عقد لقاءات والتشاور مع البورصة الإيطالية في هذا الشأن.
وأضاف أن هناك تعاقد مع جهات خارجية لإنهاء الشق الأكبر من الدراسة الفنية للتداول والطرق التي سيتم التعامل على أساسها في البورصة السلعية وذلك بالتباحث مع البورصة المصرية في الشئون الفنية بما يساعد على الإندماج مؤكدا أن البورصة السلعية كانت موجودة في مصر منذ فترات طويلة ومنها بورصة السلع في مينا البصل في الأسكندرية فضلا عن بورصة القطن.
وأشار إلى أن "مصر المقاصة" تعتبر لاعبا أساسيا في إنشاء البورصة السلعية وانه سيتم انشاء البورصه من خلال شركة "سيجما" العالمية وهي ممثلة لتحالف من عدة شركات باستثمارات اولية 300 مليون جنيه تزيد خلال الأعوام المقبلة مشيرًا إلى أنه سيتم اطلاق البورصة خلال عام.
وأضاف أن محصول القمح في مصر يزرع على مساحة 3.3 مليون فدان بإجمالي حيازات نحو 3 ملايين زارع وهي حيازات مفتته جدا ونسبة كبيرة منها أقل من 6 قراريط للحيازة الواحدة وأن الحيازات الصغيرة لا تستطيع الحصول علي التمويل اللازم لزراعة المحصول ويكون المزارع دائما تحت ضغط من التاجر والمشتري وهو ما ستعمل البورصة السلعية علي توفيرالتمويل المالي له خلال الفترة المقبلة .
وأكد أن الوزارة بدأت منذ فترة في الخطوات والاجراءات التنفيذية لبدء العمل في البورصة السلعية حيث تم اقامة 25 صومعة معدنية بطاقة استيعابية 2.5 مليون طن بجانب تطوير 105 شون ترابية بالمشاركة مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع مؤسسة "بلومبرج" الأميركية بطاقة استعيابية تصل لمليون طن وأن علمية التطوير تمت بأحدث النظم التكنولوجية الحديثة من استلام المحصول واجراءات الفرز والمتابعة منذ تسليم المحصول وحتى تسليم الدقيق للمخابز من خلال شبكة ربط الكترونية.