بلافاتنيك

أظهرت "قائمة الأثرياء" التي تنشرها صحيفة "صنداي تايمز"سنويًا، الأحد، أن الملياردير المولود في أوكرانيا لين بلافاتنيك، أصبح أغنى أغنياء بريطانيا، فيما تراجع ترتيب الملكة إليزابيث رغم نمو صافي ثروتها.

وأوضحت الصحيفة أن أصحاب الثروات الضخمة زادوا ثرواتهم مجمعة إلى الضعف منذ الأزمة المالية العالمية، مشيرة إلى أن مجموع ثروات الـ 1000 الأكثر ثراءً في بريطانيا يساوي 547 مليار جنيه إسترليني (830.67 مليار دولار)، مقارنة بنحو 258 مليار جنيه في العام 2009، بارتفاع بلغ 112 في المائة.

ويبدو أن الساسة سيستغلون هذه الأرقام قبل أسبوعين من الانتخابات الوطنية التي تشهد منافسة شرسة، ويتهم زعيم حزب العمال المعارض رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالحكم لصالح الأغنياء على حساب الفقراء.

ويرفض كاميرون هذا الاتهام، لكن تزايد الفجوة بين من تشملهم القائمة وباقي البريطانيين، الذين بدأت مستويات معيشتهم تعود إلى المستويات التي كانت عليها قبل الأزمة، يمثل مشكلة لحملة إعادة انتخابه.

وبيّنت القائمة أن في بريطانيا 117 مليارديرًا بالجنيه الإسترليني، أي أكثر من أي دولة في العالم باستثناء الولايات المتحدة والصين، وزاد عدد أصحاب البلايين في لندن ليصل إلى 80، وهو أكبر عدد تشهده المدينة على الإطلاق وأكبر من أي مدينة أخرى في العالم.

وأكدت الصحيفة أن ثروة بلافاتنيك الذي ارتفع من المركز الرابع إلى المركز الأول هذا العام بلغت 13.17 مليار جنيه، بزيادة 3.17 مليار دولار في العام 2014، وفي ظل استثماراته في مجال الموسيقى والصناعة والإعلام، فإن المواطن البريطاني العادي الذي يجني 25 ألف جنيه إسترليني في العام، أمامه 526.800 عام ليصل إلى نفس ثروة الملياردير البالغ من العمر 57 عاما.

وجاء الشقيقان سري وجوبي هيندوجا المولودان في الهند في المركز الثاني، بعدما كانا في المركز الأول العام الماضي، وقدرت ثروتهما بنحو 13 مليار جنيه، ولديهما استثمارات في الصناعة وقطاع المال العالمي، كما حلت أسرة ويستون الانكليزية الكندية التي تملك إمبراطورية متاجر للبيع بالتجزئة في المركز الثالث بثروة قيمتها 11 مليار جنيه.

وذكرت الصحيفة أن هناك أموالا جديدة تتدفق على بريطانيا، ما يؤدي إلى تراجع البريطانيين في قائمة الأثرياء، وزادت ثروة الملكة إليزابيث بواقع عشرة ملايين جنيه لتصل إلى 340 جنيه، لكنها خرجت من قائمة أغنى 300 شخص في البلاد للمرة الأولى.

وتعهد حزب العمال في حال فوزه بالسلطة في انتخابات السابع من أيار/مايو، بإلغاء قواعد ضريبية تتيح للأفراد الأثرياء بشكل قانوني أن يخفضوا كمية الضرائب التي يدفعونها على الأموال التي يجنونها بالخارج، وسيؤثر هذا التغيير على نحو 116 ألف شخص يعيشون في بريطانيا بعضهم ضمن قائمة الأثرياء.