القاهرة - مصر اليوم
أعطى الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، ومحافظ أسوان مصطفي يسري، إشارة البدء لتشغيل أول بئر يعمل بالطاقة الشمسية بمشروع توشكى بتكلفة 1.8 مليون جنيه.
يأتي ذلك ضمن 102 بئر سيتم إنشاؤها لتعمل بالطاقة الشمسية والتحكم الآلي عن بعد، من خلال منظومة المراقبة الشاملة ليتم تنفيذها على مراحل متتالية لتوفير 25 ألف فدان من الأراضي الزراعية تضاف للرقعة الزراعية لمصر وتوفر الآلاف من فرص العمل للشباب، وذلك بعد مشاركة في احتفالية تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل.
ومن جانبه، أكد مغازي، أن المرحلة الأولى تضم 50 بئر بعمق يصل إلى 250 متر وبقدرة 37 كيلو وات وهو الذي سيعمل كنموذج مثالي لترشيد استخدام الطاقة ضمن خطة الدولة الاستراتيجية لاستصلاح المليون ونصف فدان، ومن المتوقع أن يتم بنهاية العام الحالي وضع بعض الزراعات في مناطق هذه الآبار، تمهيدا لتشغيلها وبذلك تكون وزارة الري قد قامت لأول مرة بالعمل في مجال الطاقة الشمسية.
وأشاد بالدور الفعال والجهود المتواصلة التي بذلها العاملين بالمشروع وأيضا وزارة الإنتاج الحربي ليتحقق هذا الحلم والانجاز في مشروع توشكي الذي أخذت الحكومة على عاتقها في التخطيط لإحياؤه من جديد، من خلال منظومة المليون ونصف فدان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليكون هذا المشروع بادرة خير لأبناء مصر ، وخاصة أنه يدار بلا أي عشوائية لتدخل مصر في تكنولوجيا إدارة المياه الجوفية بآلية علمية جديدة تساهم في تشغيل طلمبات الري بخلايا تعمل بالطاقة الشمسية مما يحقق الاستمرارية في التشغيل ، والبعد عن إهدار أي كهرباء، وخاصة أن الزراعات التي سيتم العمل علي توفيرها بأراضي توشكي تحتاج إلي مياه بشكل مستمر، وهناك خزان يكفي لتوفير المياه لمدة يومين.
وأضاف وزير الري، أن تحقيق هذا الانجاز تم من خلال تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية لجذب أي مستثمر، وبالتوازي أصبح هناك 1200 وحدة سكنية قامت وزارة الإسكان بإنشاؤها في مدينة توشكي الجديدة ليساهم ذلك في توفير سكن لكل من يعمل بالمشروع بهدف خلق مجتمع عمراني جديد بخدمات متكاملة، بجانب شبكة طرق متميزة ومرتبطة مباشرة بأفريقيا عبر المؤاني المختلفة، مؤكدا علي أن المشوار لم ينتهي بعد وهى بداية لخطوة من ألف خطوة كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث أنه جاري حفر 660 بئر من خلال دراسات جادة قامت بها وزارة الري علي أرض الواقع مما يقضي علي أي تشكيك في هذا المشروع القومي.