رحل عن عالمنا ظهر يوم أمس الأحد 15 يونيو الموسيقار الكبير عطية شراره عن عمر ناهز 92 عاما وفور علمها بهذا الخبر أصدرت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية قرار بإقامة حفل تأبين للراحل يتناسب مع تاريخه الطويل وانجازاته واسهاماته تقديرا لما قدمه في مجال الموسيقي العربية.
ولد عطية حسن محمد شرارة في القاهرة في 18 نوفمبر 1923 وتلقى تعليمه الأولى بمدرسة النحاسين ببيت القاضي، ثم أكمل دراسته الثانوية بمدرسة شبرا حيث استقرت الأسرة. ألحقه والده ـ الذي لاحظ ميوله الموسيقية ـ بمعهد فؤاد الأول لموسيقى العربية برمسيس، حيث درس عزف الكمان وعلوم الموسيقى العربية وتخرج سنة 1946.
بدأ شرارة العزف وهو طالب بالمعهد العالي مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في أغنية حكيم عيون في فيلم رصاصة في القلب وأحترف التأليف الموسيقى عام 1948 فكتب مجموعة مقطوعات تقليدية "ذات اللحن الواحد" مثل ليالى النور وغيرها وانتشرت من خلال تقديمها في الإذاعة وبجانب نشاطة كمؤلف موسيقى كان عازف فيولينة أول في فرقة موسيقى الإذاعة ثم عين قائدا لها، كما أنشأ فرق موسيقية في عدة اذاعات بالوطن العربى منها تونس، ليبيا، والجزائر وشارك في إنشاء معهدًا للموسيقى العربية بالاردن، وفى عام 1980 كون فرقة سداسى شرارة والتي ضمت أبناءه بهدف تقديم مؤلفاته الموسيقية التي كتبها خلال مشوارة الفنى ويشارك معها حاليًا احفاده من الموسيقيين الشباب.
حصل شرارة على العديد من الجوائز والأوسمة منها جائزة الدولة التشجيعية في التأليف الموسيقى عام 1983 عن عملة " الكونشرتو الثانى للفيولينة والأوركسترا "، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى سنة 1985، كما حصل على وسام العلوم والفنون والثقافة من الطبقة الثانية من السلطان قابوس سلطان عمان عام 2005.