قال الشيخ محمد صديق المنشاوي في برنامج إذاعي بقناة الشعب عام ١٩٦٧، ولهذا اللقاء قصة حيث تم تسجيله قبل رمضان، وبدأ الشيخ اللقاء بدعابة على غير عادته، عندما سأله المذيع عن تاريخ ميلاده قال له منذ ١٥ عامًا كان عمرى ٣٢، الأمر الذى جعلهما يدخلان فى وصلة من الضحك. بدأ الحديث قائلاََ: «نشأت فى أسرة حاملة لكتاب الله منذ جدى الثالث، وجئت من محافظة سوهاج، وحفظت ربع القرآن فى القاهرة وأنا عندي سبع سنوات، ثم عدت إلى بلدتى المنشاة، وهناك حفظت القرآن كاملًا».

وواصل الشيخ المنشاوى حديثه: «كان دخولى الإذاعة صدفة، أحد أصدقائى سمع صوتي، وتحدث إلى رئيس الإذاعة أمين حماد، وطلب منى السفر، فرفضت، وقلت له أنا مبحبش أسافر فى رمضان فسبني، وبعدها بلغ رئيس الإذاعة فقال له: «أنا هبعتله تسجيل عنده لحد البيت وأنا وافقت وقتها ورحبت بالموضوع، ووجدت كل الأجهزة ومعهم ٥ أشخاص وسجلت فى إسنا لأننى كنت أقرأ القرآن في رمضان فى مدينة إسنا، وحصلت على أول أجر وأنا عندى ١١ سنة وخدت وقتها ١٠ صاغ وكان مبلغا كبيرا، وفى الإذاعة خدت ١٢ جنيها، ولما اتشهرت أكتر خدت ٢٥ جنيها، وكانت السهرة الأولى فى قراءتى للقرآن لا تنسى، وكنت وقتها مع والدي، والناس شافت إن عيل صغير يقرأ قرآن بالجمال دا كانت معجزة بالنسبة لهم، وأبى وقتها شعر بفرح لم يشعر به من قبل، وكان الأمر في قرية صغيرة فى أخميم، وأنا من الناس التى تعشق بلدتها، فلازم أنزل سوهاج كل شهرين مرة على الأقل لشعوري بحنين غير عادي».

ويكمل الحديث: «بنيت بيتا به جراج والمهندس قال لى بلاش عشان هيعمل زحمة، أجره أحسن وفعلا عملت كدا، وأجرته لهيئة البريد وبنك بورسعيد، وبعد ما قمت بدهانه جالى صديق مسيحى وقال لي أنا عايز أأجر الجراج منك وأعمل مكان مكتب البريد والبنك مسجد، تعجبت لكن أمام إصراره توجهت للبريد وطلبت منهم أنهم يلغوا العقد ووافقوا، وتم بناء المسجد وسُمى المسجد باسم صديق المنشاوي».

قــــــــــد يهمـــــــــــــك ايضــــــــــــــا 

ممدوح رمضان يؤكد لن يتم رفع أسعار "السلع الغذائية" قبل رمضان

قنصل مصر في جدة يُؤكّد توافد المصريين للتصويت على تعديل الدستور