القاهرة - مصر اليوم
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الجماعات المتطرفة نظرتها ضيقة ويكاد بعضها يحصر العلم في الأحكام الشرعية التعبدية، ولا سيما الإرث الفقهي، وعلى نحو ما نقل عن الفقهاء الأقدمين بغض النظر عن مراعاة ظروف الزمان أو المكان أو الأحوال، ودون أي تفرقة بين ما هو ثابت مقدس، وما هو متغير أو قابل للتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال، من خلال اجتهاد أهل الاختصاص من أولي العلم والنظر المعتبر .
وأضاف جمعة، في بيان له، أن بعضها لا يرى منه إلا العلم الغيبي أو العلم اللدني، وما قد يتبع ذلك من مبالغات قد تصل بالبعض إلى درجة ادعاء الإلهام ونحوه، ومع أننا لا ننكر أصل العلم اللدني، فإننا نؤكد أنه يعني التوفيق إلى الرأي الصواب، والقول الصواب والسداد والرشاد، وليس ادعاء معرفة الغيب أو التنبؤ به.
وأردف، أن هناك فئة أخرى كلما ظهر مستجد عصري في مجال العلوم الحديثة والبحثية والتطبيقية وعلوم الفضاء، ذهبت لإيجاد أي رابط بين هذه الاكتشافات العصرية ونصوص الكتاب والسنة، محملة النصوص ما لا تحتمل، وكذلك يفعلون مع كل أمر من سياحة أو صناعة أو غيرهما، في محاولة ربطه بنص من النصوص ولو كان ذلك اعتسافًا بيّنًا.
اقرأ أيضًا:
مختار جمعة يعلن الانتهاء من "أطلس الأوقاف" لحصر أملاك الوزارة بالدولة المصرية
وقال إن ن العلم الذي تبنى به الدولة هو كل علم نافع قائم على فهم النص وفقهه فهمًا مستنيرًا لا يلغي دور العقل في تأمل النص والتعامل معه ما لم يكن نصًا قطعي الثبوت قطعي الدلالة، وهي نصوص جد محدودة، حيث اقتضت حكمة الله (عز وجل) أن يتضمن الكتاب والسنة القواعد العامة والأصول العامة والمقاصد العامة، ويترك للمجتهدين من أهل الاعتبار والنظر مراعاة طبيعة الزمان والمكان والأحوال والأعراف والعادات المعتبرة في ضوء تلك المقاصد العامة، وهو سر من أسرار سعة الشريعة ومرونتها.
قد يهمك أيضًا:
"جمعة يؤكد نصف جرائم الجماعات الإسلامية ارتكبت بذريعة "الخلافة