القاهرة - أ ش أ
أكدت السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان سابقا أن مصر وفرنسا قوتان ثقافيتان عظمتان وتواجهان تحديات جسام في مجال الثقافة، واصفة العلاقات الثقافية الاستراتيجية بينهما بالمهمة للغاية لمواجهة التحديات الآنية وخطر الإرهاب الذي نعاني منه.
جاء ذلك في مداخلة السفيرة مشيرة خطاب في الندوة التي عقدها المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والتحليلات الاستشراقية بباريس بحضور وزراء مصريين وفرنسيين سابقين حول العلاقات المتنامية استراتيجيا، وسياسيا، واقتصاديا بين مصر وفرنسا.
وقالت مشيرة خطاب إن فرنسا ومصر هما قوى ثقافية عظمى وإن كلا البلدين يشتركان في تحديات وفرص عديدة، لافتة إلى أن الثقافة والتعليم هما مرادفان ومتشابكان وإلى أن الثقافة والتعليم هما أكثر الأسلحة فعالية للقضاء على التطرف والإرهاب، ومؤكدة أنه من مصلحة كل من فرنسا ومصر تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية بينهما إن أرادتا الحفاظ على الهوية الثقافية والتلاحم الاجتماعي.
ونبهت خطاب إلى أن الاهتمام الثقافي الفرنسي بمصر قد تضاءل في وقت حرج للغاية، وتساءلت خطاب لماذا يشعر بعض المهاجرين بعدم الانتماء للمجتمعات التي احتضنتهم بعد أن تركوا بلادهم بحثا عن حياة أفضل؟ هل تلاشى الإشعاع الثقافي الفرنسي؟.
ورأت أن فرنسا تتحمل مسؤولية خاصة ليس فقط تجاه مواطنيها بل تجاه جميع محبي السلام والتنوع الثقافي، داعية إلى التحلي ببعد النظر وإعلاء المصالح الاستراتيجية على المغانم الصغيرة.
كما أشادت بالتبادل النشط للغاية للزيارات الرئاسية والسياسية بين مصر وفرنسا وبمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية والعسكرية، معربة عن أملها في تعزيز التعاون الثقافي على مستوى الشعبين، لا سيما وأن 1.8 مليون طالب مصري يدرسون الفرنسية في المدارس والجامعات.
واعتبرت خطاب أن ذلك ليس كافيا للتعبير عن العلاقات الاستراتيجية المصرية الفرنسية والحفاظ على قوة الإشعاع الثقافي لكل من مصر وفرنسا - وهو إشعاع سيكون بالغ الفعالية لدحر الهجمة الإرهابية التي تستهدف الإنسانية.
واستنكرت ما تواجهه مصر من ترصد بشكل سافر في الوقت الذي تجاهد فيه لاستعادة دولة القانون، مشددة على أنه من مصلحة السلم والأمن الدوليين مساندة الدولة المدنية في مصر التي أصبح برلمانها يضم للمرة الأولى 90 امرأة.
كما أبرزت السفيرة مشيرة خطاب، من ناحية أخرى، استعادة مصر لقوتها الناعمة من خلال الأعمال الدرامية والأغنية العربية والرياضة.
يشار إلى أنه شارك في ندوة باريس أيضا من مصر السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق وﺩ.مفيد شهاب الوزير الأسبق للشؤون القانونية والبرلمانية الذي تحدث عن "مسؤولية المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب العالمي.