الدراج المصري محمد نوفل

اختار الدراج المصري محمد نوفل مشوارا طويلا للوصول إلى روسيا لحضور مباريات بلاده في كأس العالم والتي تستضيفها موسكو هذه المرة، إذ ودع والدته في ميدان التحرير (وسط القاهرة) قبل المغادرة وسط عدد كبير من أصدقائه.

ولم تكن هذه الرحلة الأولى التي ينطلق فيها محمد نوفل على دراجته عبر الحدود إذ سبق وانطلق إلى عدد من الدول الأفريقية على دراجته في رحلة استغرقت شهورا، وعاد منها إلى القاهرة مجددا.

ويأمل نوفل، 24 عاما، أن يصل إلى العاصمة الروسية موسكو بعد رحلة يبلغ طولها خمسة آلاف كيلومتر وتستغرق 65 يوما برا لمتابعة منتخب بلاده في أول مشاركة له بنهائيات المونديال منذ 28 عاما.

ويخطط الشاب المصري نوفل الوصول إلى روسيا عبر الأردن وبلغاريا ورومانيا ومولدوفا وأوكرانيا، ويسافر جوا فوق سورية بسبب الحرب الأهلية هناك ولن يتوجه إلى العراق لأسباب أمنية، وحزم نوفل على دراجته قطع غيار وهاتفا محمولا إضافيا وبطاريات ومعدات تخييم، وإضافة إلى خيمته سيقيم نوفل في فنادق عندما يعثر على أي منها كما سيعتمد على كرم غرباء بمنحه فرصة للمبيت عندهم لمدة ليلة.

وقال نوفل قبل مغادرته أثناء وجوده مع أصدقائه "أفكر طوال الوقت في الطريق أكثر منه في لحظة الوصول لأن الفكرة لو كانت فقط مقتصرة على كأس العالم كنت بالتأكيد سأسافر جوا"، ورافق نوفل مجموعة من راكبي الدراجات والأصدقاء عندما بدأ رحلته قبل يومين ويأمل أن يساعده كثيرون في طريقه نحو المونديال.

وأوضحت سحر محمد أحد أصدقاء نوفل لـ"مصر اليوم" أن محمد نوفل يرغب دائما في السفر بدراجته من أجل الاطلاع على حضارات جديدة وشعوب مختلفة ويلتقط صورهم من أجل الاحتفاظ بها وعرضها على غيره من المصريين كنوع من التوثيق والرحالة.

وتأهل منتخب مصر للمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم، منذ 28 عاما، وللمرة الثالثة في تاريخه، وأوقعت قرعة مونديال روسيا 2018، في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات كل من، روسيا (البلد المضيف)، والأوروغواي، والسعودية.​